مجدي يعقوب: الصمام الحي أكبر هدية قدمتها للإنسانية طول مسيرتي

كشف البروفيسور مجدي يعقوب، جراح القلب الشهير، تفاصيل المشروع البحثي الذي يقوده لتطوير صمامات قلبية يمكنها أن تنمو بشكل طبيعي داخل الجسم، ما ينهي الحاجة للمزيد من العمليات الجراحية المعقدة لعلاج أمراض القلب.

طريقة عمل الصمامات الجديدة

وقال البروفيسور مجدي يعقوب، لـ"بي بي سي بالعربي": “الصمام يعمل بطريقة جميلة جدًا أفضل من أي صمام يتم زراعته حاليًا، حيث يجذب الخلايا الجذعية ويطورها إلى خلايا تكون موجودة في الصمام نفسه”.

وتابع بقوله: “الجميل إن الصمام يعمل كأنه صمام حي، ويجعل الشخص يعيش حياة أطول وأسعد وتنمو مع الأطفال حتى عمر البلوغ”.

وفيما يخص المادة المكونة لتلك الصمامات، فهي الـ"بي سي إل"، ويوجد بها ثقوب حتى تستطيع الخلايا الدخول فيها ثم تختفي تلك المادة.

ولفت البروفيسور يعقوب، إلى أنه تم تجرية تلك الصمامات في المعامل والتي أثبتت نجاحها، وكذلك تم تجربتها على الأغنام، لتثبت عملية الزراعة نجاحها.

 أكبر هدية للإنسانية

وزاد: “بالنسبة لي تعتبر تلك الصمامات أكبر هدية في حياتي قدمتها للإنسانية، وعندما أقوم بإجراء عملية قلب لأي إنسان، كل ما أفكر فيه هو كيف أن أجعل ذلك القلب في أحسن حالة ممكنة، كما أني أحمل كل احترام للشخص صاحب هذا القلب”.

وعن المصطلح المتداول "القلب اتكسر"، وهل القلب فعلا يُكسر، قال البروفيسور: “القلب يعمل جيدًا عندما يكون الإنسان سعيدًا، ولكن عندما يحزن ويكتئب الشخص فإن القلب يتضخم، وقد يتوقف عن العمل، وإذا لم يُعالج ذلك الحزن، فقد يموت الإنسان بسبب كسرة القلب”.

وأوضح طريقة حفاظ الإنسان على صحة قلبه، مؤكدًا أن الرياضة تُحسن حالة القلب وتُقلل نسبة الأمراض الوراثية، لافتًا إلى أن نسبة الأمراض الوراثية في مصر كبيرة جدًا بسبب زواج الأقارب.

أين تذهب أموال التبرعات؟

وعن سبب اختياره لأسوان كمركز لعلاج مرضى القلب ومساعدة الأطفال، أكد يعقوب أنه عندما وجّه دعوى لعلاج مرضى القلب بالمجان، وصل إليه عدد كبير من أطفال أسوان، وكانوا في حالة يُرثى لها، فقررنا أن نبني مركزًا في أسوان لعلاج هؤلاء الأطفال بدون التسبب في معاناة لهم.

واختتم بقوله: “حوالي 95% من التبرعات التي تصل إلينا، تذهب إلى خدمة المرضى والأبحاث العلمية، أما الإدارة يكون لها نسبة بسيطة جدًا، وكل خدماتي مجانية وأصدقائي يعملون في مستشفى أسوان بالمجان”.