الأربعاء، 15 يناير 2025

02:57 ص

خرج ولم يعد.. نهاية مأساوية لـ مسعف على طريق الواحات البحرية

المسعف المتوفى

المسعف المتوفى

خرج الشاب “سامح” مرتديًا زي الإسعاف كما هو معتاد من منزله صباح اليوم، متوجهًا إلى عمله، لكنه لم يدرك أنه اليوم الأخير في حياته إثر حادث مأساوي على الطريق الواحات البحرية.

محبوب من الجميع

"سامح محمد عبدالله"، شاب في العقد الثالث من عمره، من محافظة الفيوم، كان يُعتبر نموذجاً للأدب والالتزام اشتهر بين زملائه وأبناء منطقته بأخلاقه العالية وأسلوبه المؤدب في الحديث، وهو ما جعله محبوباً من الجميع.

كان سامح يعمل مسعفًا في هيئة الإسعاف المصرية، وتحديدًا في وحدة إسعاف المناجم على طريق الواحات البحرية بمحافظة الجيزة، حيث اعتاد أن يؤدي عمله بكل تفانٍ وإخلاص.  

المسعف المتوفى

رحلة القدر

صباح اليوم، كان سامح يستعد لمباشرة عمله كالمعتاد، ارتدى زيه الرسمي وتوجه إلى الطريق منتظرا وسيلة توصله إلى مقر عمله، وأثناء انتظاره، توقف أحد أصحاب السيارات الملاكي وعرض عليه توصيله، لم يتردد سامح، واستقل السيارة التي قطعت به حوالي 150 كيلومترًا على طريق الواحات البحرية. 

حادث مفاجئ

فجأة، ودون سابق إنذار، انقلبت السيارة على الطريق، كان الحادث مروعًا، وسامح كان من بين ركابها، وفي لحظة، تحول المسعف الملتزم الذي اعتاد إنقاذ الأرواح إلى ضحية يحتاج إلى من ينقذه.  

المسعف المتوفى

محاولات إنقاذ

لم يتأخر زملاؤه عن الاستجابة للبلاغ، ووصلوا إلى موقع الحادث ليجدوا سامح يلفظ أنفاسه الأخيرة، حاولوا جاهدين إنعاشه لوقت طويل، متمسكين بالأمل في إنقاذه، لكنه كان قد فارق الحياة.  

 

search