100 ضربة جوية.. غارات إسرائيل تمزق "المنطقة الإنسانية" في غزة
شنت إسرائيل 100 ضربة على المنطقة الإنسانية في غزة
كشفت تقارير صحفية نشرتها إذاعة “بي بي سي”، نقلًا عن لجنة تقصي الحقائق في الهيئة البريطانية، أن المنطقة الإنسانية الآمنة في غزة التي طلب الجيش الإسرائيلي من الفلسطينيين التوجه إليها "من أجل سلامتهم" تعرضت لـ100 غارة منذ مايو الماضي.
قرب نجاح المفاوضات والتوصل لاتفاق
وتأتي هذه النتائج تزامنًا مع قرب نجاح المفاوضات التي تجري بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في وقت أفاد الوسطاء في قطر بأن المحادثات في مراحلها النهائية، ما يُحيي الآمال لدى الفلسطينيين في إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبًا وانتهاء الحرب.
إنشاء المنطقة الإنسانية في أكتوبر 2023
وأنشئت "المنطقة الإنسانية" لأول مرة من قبل الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 من أجل "حماية السكان وإبعاد المدنيين الأبرياء عن الأذى".
توسيع المنطقة الآمنة في 6 مايو 2024
وفي 6 مايو 2024، وسّع الجيش الإسرائيلي المنطقة بشكل كبير لتشمل مدينتي خانيونس ودير البلح، بحسب ما جاء في التقرير.
مليون فلسطيني في المنطقة الإنسانية
وتشكل المنطقة الآمنة في جزء كبير منها شريطًا من الأرض على طول البحر الأبيض المتوسط وهي مكتظة حيث يُقدر عدد سكانها بأكثر من مليون شخص، ويعيش العديد من الناس في خيام، مع ضعف البنية التحتية وإمكانية محدودة للوصول إلى المساعدات، وفقًا للمنظمات الإنسانية الدولية.
مزاعم جيش الاحتلال
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان نقلته “بي بي سي"، أنه كان يستهدف عناصر حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" الذين يعملون في "المنطقة الإنسانية" كمحاولة لتبرير غاراته الوحشية على المدنيين في المنطقة الإنسانية.
تدمير البينة التحتية في غزة
ونتيجة للحرب الشرسة التي شنها جيش الاحتلال على غزة منذ أكثر من عام تضررت البنية التحتية في جميع أنحاء القطاع المحاصر بصورة بالغة، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية مناطق واسعة النطاق دمرتها غارات الجيش الإسرائيلي.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 46600 شخص داخل القطاع بحسب إحصاءات لوزارة الصحة الفلسطينية.
تكثيف الغارات على المنطقة الإنسانية
وأشارت تحليلات برنامج التحقق الإقصائي التابع لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC Verify) إلى أن الغارات الوحشية داخل "المنطقة الإنسانية" تكثفت منذ مايو 2024، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 22 ضربة حتى الآن.
مقتل 550 فلسطينيًا في المنطقة الإنسانية
وتشير تقارير وسائل الإعلام المحلية إلى مقتل أكثر من 550 شخصًا في 97 غارة جوية رصدتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وبحسب التقرير، اعترف المسؤولون العسكريون الإسرائيليون علنًا بوقوع 28 هجومًا منذ السادس من مايو.
ضربات إسرائيلية يومية
في هذا الصدد، أكد مدير بالمجلس النرويجي للاجئين في غزة، جافين كيليهر، أن هناك ضربات تشنها القوات الإسرائيلية بشكل يومي داخل المنطقة الإنسانية سواء كانت عن طريق السفن أو الطائرات المروحية أو المسيّرات الصغيرة.
بالإضافة إلى إطلاق النار الكثيف الذي يتكرر في نفس المنطقة التي من المفترض أنها مصنفة من قبل الجيش الإسرائيلي ”منطقة إنسانية" خالية من الغارات.
المنطقة الإنسانية معرضة للإخلاء
وقال كيليهر: “يبدو أن الجيش الإسرائيلي حريص على الحفاظ على وهم المنطقة الإنسانية التي تظل بحجم معين”، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة مُعرضة لـ"أوامر الإخلاء" في أي وقت وقد تكون مستهدفة.
روايات السكان في المنطقة الإنسانية
ووفقًا لرواية أحد السكان الذين يعيشون داخل المنطقة الإنسانية، قال خالد عبدالرحمن، لـ"بي بي سي"، إن السكان يتعرضون للقصف يوميًا، ما يؤدي في كثير من الأحيان لوقوع إصابات وخسائر في الأرواح.
وأضاف: "لقد تم تهجيرنا إلى خانيونس باعتبارها منطقة آمنة، لكن في الواقع لم نجد هنا سوى انعدام الأمن.. لقد حرمنا من الشعور الحقيقي بالأمن، حيث سيطر الخوف على حياتنا".
300 فيديو وصورة أثبتت الهجوم على المنطقة الإنسانية
ووفق التقرير، راجعت هيئة “بي بي سي” الإقصائية أكثر من 300 مقطع فيديو وصورة نُشرت منذ مايو في “المنطقة الإنسانية”، أُظهرت عشرات الأشخاص من بينهم نساء وأطفال يتم انتشالهم من تحت الأنقاض، وبدا بعضهم بلا حياة، فيما اُصيب آخرون بحروق بالغة وإصابات في الأطراف، بالإضافة إلى المباني المنهارة والخيام المدمرة والسيارات المحترقة.
مقتل محمد الضيف
في سياق ذي صلة، أشارت التقارير إلى أن سبع غارات موثقة أسفرت عن مقتل 20 شخصًا أو أكثر في كل غارة، حيث نتج عن الغارة الأكثر فتكًا في 13 يوليو مقتل أكثر من 90 شخصًا وفقًا لوزارة الصحة في غزة ومسعفين.
وأعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية آنذاك أن القائد العسكري لـ"حماس" محمد الضيف كان من بين القتلى، وهو ما لم يتأكد ولم تعترف بذلك حركة المقاومة الفلسطينية حتى الآن.
الاحتلال يستهدف القطاع الطبي
واستهدافًا للقطاع الطبي في المناطق الإنسانية شنت قوات الاحتلال 13 غارة على مناطق متفرقة منها تسع غارات على بعد مسافة 100 متر من المباني التابعة لمستشفى الأقصى في دير البلح، وأربعة آخرون على مسافة 150 مترًا من مجمع ناصر الطبي في خانيونس، بحسب التقرير.
تغيير حدود المنطقة الإنسانية 20 مرة
وأضاف التقرير أنه تم تغيير حدود المنطقة الإنسانية، نظرًا إلى إخطارات الإخلاء نحو 20 مرة وتفاوتت مساحتها من 7 كيلومترات مربعة عندما تم إدخالها لأول مرة إلى ما يقرب من 72 كيلومترًا مربعًا في أقصى حد لها.
تقليص مساحة المنطقة الإنسانية
من ناحية أخرى، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين “الأونروا” والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى العاملة في غزة في وقتٍ سابق، أن إسرائيل قلّصت مساحة المنطقة الإنسانية لتصل إلى 11% فقط من إجمالي مساحة غزة، ما تسبّب في حالة من الذعر بين النازحين، بحسب “رويترز”. وأوضحت الوكالة أنه لا توجد "منطقة آمنة" يتم فرضها من جانب واحد.
لا توجد منطقة آمنة في غزة
وفي وقت سابق، قالت موظفة “الأونروا” جولييت توما، عبر الصفحة الرسمية للمنظمة: "لقد قلنا ذلك مرارًا وتكرارًا.. لا توجد منطقة آمنة في غزة، لا يوجد مكان آمن.. لا أحد آمن.. لا يوجد مكان بمنأى عن الخطر".
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
حماس: نشكر مصر وقطر على جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بغزة
15 يناير 2025 10:18 م
بايدن: الفضل يعود للدبلوماسية في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
15 يناير 2025 09:38 م
رئيس وزراء قطر: نعمل مع مصر وأمريكا لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة
15 يناير 2025 09:24 م
أكثر صلابة من شقيقه.. من هو محمد السنوار قائد مفاوضات غزة؟
15 يناير 2025 08:49 م
مصر تعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
15 يناير 2025 06:41 م
مصدر أمني: مصر تستعد لإدخال أكبر قدر من المساعدات إلى قطاع غزة
15 يناير 2025 08:11 م
بكاميرا عالية الدقة.. الإمارات تطلق قمر "محمد بن زايد" لتصوير الأرض
15 يناير 2025 07:03 م
مقتل ثلاثة أشخاص في تحطم مروحية تابعة للشرطة الإيرانية
15 يناير 2025 04:08 م
أكثر الكلمات انتشاراً