أكثر صلابة من شقيقه.. من هو محمد السنوار قائد مفاوضات غزة؟
محمد السنوار
في 16 أكتوبر 2024، أعلنت حركة “حماس” استشهاد زعيمها السياسي يحيى السنوار، بعد تبادل إطلاق نار مع قوات الاحتلال في رفح، ليخرج رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، معلنًا أن المفاوضات مع حماس باتت أسهل، إلا أن المفاوضات كشفت عن وجه أصعب وأكثر صلابة من يحيى وهو شقيقه الأصغر، الذي لطالما كان يعمل في الخفاء، ليقود المفاوضات ويملى شروط المقاومة على الاحتلال، فمن هو محمد السنوار؟
من هو محمد السنوار؟
ولد محمد إبراهيم حسن السنوار في 16 سبتمبر 1975 في مخيم خان يونس للاجئين بقطاع غزة، وانضم إلى حركة حماس منذ نشأتها عام 1987، وشارك في الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
اعتقلته إسرائيل في سجونها لنشاطه في الحركة، كما اعتقلته السلطة الوطنية الفلسطينية في التسعينيات على ذات الخلفية.
وبعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، نجح في الهرب من سجون السلطة الفلسطينية في رام الله.
ويعيش السنوار الأصغر حياة غير عادية، محاطة بالسرية التامة، حتى أن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة لا يعرفون ملامحه.
وتعرض محمد السنوار إلى الكثير من محاولات الاغتيال خلال العقدين الماضيين، لكنه نجح في النجاة منها جميعاً.
ووفقاً لصحيفة جيروزاليم بوست، يعد محمد السنوار الشخصية الأكثر استهدافا من قبل إسرائيل في حركة المقاومة حماس.
التدرج في حركة حماس
تدرج محمد السنوار في مواقع تنظيمية بحركة حماس وفي ذراعها العسكرية، وتولى عام 2005 منصب قائد لواء خان يونس في كتائب عز الدين القسام لسنوات، وأصبح عضوًا بارزا في هيئة أركان كتائب القسام بالمجلس العسكري.
ويصف الاحتلال محمد السنوار بأنه العقل المدبر للعديد من العمليات المعقدة، مثل عمليات الأنفاق المفخخة، التي استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية بفعالية على مدار خمس سنوات.
وورد اسم السنوار بين المخططين الرئيسيين لعملية الوهم المتبدد، التي وقعت في يونيو 2006 بالقرب من معبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، بالإضافة لتخطيطه لعملية طوفان الأقصى في السادس من أكتوبر 2023.
قيادة حماس بعد استشهاد شقيقه
بعد استشهاد شقيقه يحيى السنوار في 16 أكتوبر 2024، تولى محمد السنوار قيادة حركة حماس في قطاع غزة.
وفي ظل حصار خانق يطوق غزة، حيث أغلقت جميع المعابر وحدت وصول السلاح والذخيرة وأبسط احتياجات الحياة، كان هذا الوضع بمثابة اختبار حاسم للكثيرين، واعتبره البعض بداية النهاية.
ووفقاً لتقرير من صحيفة "وول ستريت جورنال"، أظهرت المقاومة الفلسطينية مقاومة استثنائية وقدرة على الصمود تفوق التصورات، حيث استطاعت تخطي الضغوط الكبرى التي تعرضت لها.
وعلى الرغم من الحصار الشديد الذي كان يهدف إلى تجريد الحركة من قوتها وإضعافها، فإن الصحيفة تشير إلى أن جزءًا كبيرًا من هذا الصمود يعود إلى الجهود الاستثنائية التي بذلها محمد السنوار، الذي تولى الدور المحوري في إعادة بناء قوة حماس في غزة.
وفي غياب إعلان رسمي عن قائد جديد، أصبح محمد السنوار الزعيم في الخفاء، حيث أكد بعض الخبراء العسكريين الإسرائيليين، مثل الجنرال المتقاعد أمير أفيفي، أن وتيرة بناء حماس لنفسها أعلى من وتيرة قضاء الجيش الإسرائيلي عليها، كما ذكرت الصحيفة.
وتعتبر إسرائيل محمد السنوار من أبرز المطلوبين، حيث اتهمته بالتخطيط لعدد من العمليات الهجومية الفلسطينية، وتعتبره أحد العقول الرئيسية لعملية طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 أكتوبر 2023.
قاد مفاوضات وقف إطلاق النار
تشير التقارير إلى أن محمد السنوار كان له دور في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، حيث أبدى تشددا في المواقف، مما أثر على سير هذه المفاوضات، وذلك وفقًا لصحيفة "هارتس" الإسرائيلية.
وبحسب المسؤول السابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي ميخا كوبي، فإن صفقة إطلاق سراح المخطوفين والتي وقعتها إسرائيل مع حماس، تمزق إسرائيل من الداخل وهي الأسوأ في التاريخ.
وأكد كوبي أن محمد السنوار، هو من لعب شخصية محورية في تلك الصفقة، معتبرا إياه بأنه الشخصية التي تتخذ القرارات في قطاع غزة، وهو من سيحدد من سيتم الإفراج عنه من بين المخطوفين الإسرائيليين.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
حماس: نشكر مصر وقطر على جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بغزة
15 يناير 2025 10:18 م
بايدن: الفضل يعود للدبلوماسية في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
15 يناير 2025 09:38 م
رئيس وزراء قطر: نعمل مع مصر وأمريكا لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة
15 يناير 2025 09:24 م
مصر تعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
15 يناير 2025 06:41 م
أكثر الكلمات انتشاراً