الإثنين، 20 يناير 2025

03:08 م

ما حكم ترك الصلاة بعذر الكسل؟

دار الإفتاء المصرية

دار الإفتاء المصرية

هدير يوسف

A .A

أوضحت دار الإفتاء حكم ترك الصلاة بسبب الكسل، مشيرة إلى أن الصلاة هي عماد الدين وأحد أركان الإسلام، وقد أمرنا الله عز وجل بإقامتها، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾.

وأشارت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" إلى أن الصلاة تحظى بعناية خاصة في الإسلام، حيث تم تحديد أركانها وأوقاتها، ويجب أداؤها في الوقت المحدد، ولا يجوز تأخيرها إلا لعذر شرعي. 

وأضافت أن الكسل لا يُعد عذرًا شرعيًّا لترك الصلاة، وأنه إذا تركها شخص تهاونًا أو تكاسلًا، يجب على المسلمين أن يستمروا في نصحه والترغيب في الحفاظ على الصلاة باستخدام الحكمة والموعظة الحسنة.

واستشهدت دار الإفتاء بآيات من القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ [النحل: 125]، وقوله أيضًا: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ [طه: 132]، داعية إلى الصبر على النصيحة والدعاء للآخرين بالهداية، وأن يفتح الله قلوبهم لطاعته.

ونقلت دار الإفتاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "إِنَّ دَعْوَةَ الْمَرْءِ مُسْتَجَابَةٌ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ يُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِهِ..."، وقال أيضًا: "أَسرعُ الدُّعاءِ إِجابةً: دُعاءُ غَائِبٍ لِغائبٍ"، موضحة أن من يتهاون في أداء الصلاة يحتاج إلى من يساعده في التوبة والرجوع إلى الله، لا إلى من يُفقده الأمل ويثبطه عن العودة".

search