الأربعاء، 05 فبراير 2025

02:47 م

محمد المسلمي

محمد المسلمي

A A

محمد المسلمي يكتب: فعلها السيسي

منذ إعلان الموتمر الصحفي للهدنة في دولة فلسطين الشقيقة بالأمس ولم يعل صوت فوق صوت الفرح والشكر لمصر ولرئيس مصر بعبارات مملوؤة بالفرح “شكرا مصر وعاش السيسي”.

لمصر دائما وأبدا كلمتها الثابتة، ومبادؤها الراسخة في رسم سياسات الاستقرار بالمنطقة العربية لا فلسطين فحسب، فأينما طافت أنظارك من مشارقها لمغاربها، وجدت فارسا نبيلا اسمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، يمسك بزمام العروبة بيدين طاهرتين، ويوجه بوصلة المنطقة نحو دفة الاستقرار، مساهما هنا وهناك في دحر الإرهاب ووقف العنف، والمضي قدما في كتابة التاريخ متفردا في فصول التنمية الاقتصادية، وآفاق الاستثمار، والتطوير، لا في بلده فقط، وإنما في كل البلاد العربية التي شهدت تدهورا السنوات الماضية على أيدي جماعات الإرهاب الأسود، التي تآمرت على عروبتنا، وكانت تنوي الدخول بأوطاننا في نفق مظلم، لا عودة منه.

يبقى الحل العادل للقضية الفلسطينية هو المبادئ التي تعلنها مصر دائما وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس، وهذا ما تؤكده الخارجية المصرية وفقًا لرؤية  القيادة السياسية المصرية الحكمية.

والسؤال الذي يراود فكري: لماذا التربص بالموقف المصري نحو فلسطين؟!، دون قراءة أو نظرة إلى التاريخ، التاريخ الذي سيظل شاهدا على موقف مصر من الدولة الشقيقة فلسطين، ودفاعها الدائم عن حقوق الشعب الجار.

وهذا استعراض مُبسط لما فعلته القاهرة أمام الاعتداءات التي وجهتها اسرائيل نحو فلسطين، تكمم بها أفواه المتربصين الحاقدين على بلدنا وعمق علاقتها الضارب في جذور التاريخ بالدول الشقيقة والمجاورة.

واستدعت مصر السفيرة الإسرائيلية وبلغتها برفض القاهرة القاطع لأي عدوان إسرائيلي على القدس أو قطاع غزة، ثم أدانت الخارجية المصرية في بيان رسمي الاعتداءات الإسرائيلية مطالبة بالوقف الفوري لها.

وتحدث الكثير حول فتح معبر رفح، وقامت الدولة بقطع كافة الطرق على المتربصين وفتحت المعبر وأرسلت عربات الإسعاف وشاحنات المساعدات المصرية للشعب الفلسطيني، تأكيدًا لمؤازرتها ووقوفها جانب الفلسطينيين، كما فتحت مستشفياتنا في سيناء أبوابها لاستقبال المصابين من قطاع غزة.

إن قيام وفد مصري من المخابرات العامة بالوساطة بين غزة وتل أبيب لمحاولة عمل هدنة برعاية مصرية، وخطابات الخارجية المصرية للدول الأوروبية لإصدار بيانات إدانة ضد إسرائيل وحثها على وقف العملية العسكرية فورًا، كل هذه مؤشرات جادة على موقف الدولة المصرية الراسخ من القضية الفلسطينية.

وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، نتيجة الأحداث الأخيرة، على أن تشارك الشركات المصرية المتخصصة في تنفيذ عملية إعادة الإعمار .

وما زال العمل مستمرا لتقديم مزيد من الدعم المصري لإنقاذ الشعب الفلسطيني وإحباط المخطط الصهيوني.

search