الجمعة، 17 يناير 2025

09:27 م

تصيبك بأمراض القلب.. الصحة تكشف أخطر أنواع السمنة

 الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية

الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية

عبدالمجيد عبدالله

A .A

كشف رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، أن هناك أنواع كثيرة من السمنة، لكن الأكثر خطورة السمنة في محيط الخصر، حيث إن الدهون في منطقة البطن تعد من أخطر أنواع السمنة، موضحا أن قياس محيط الخصر مرتبط بالإصابة بأمراض القلب أكثر من زيادة الوزن (فقط).

ونوه عبدالغفار، في المؤتمر السنوي للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، بأنه في مجال قسطرة القلب يتم اختيار الدخول لشرايين القلب عن طريق شريان المعصم أفضل من الشريان الفخذي مع توقع المضاعفات لتجنبها.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، توصيات المؤتمر السنوي للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، (السمنة.. من الطب إلى المجتمع) والتي تهدف إلى معالجة مشكلة السمنة من منظور طبي ومجتمعي، وتعزيز الصحة العامة.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن أهمية مؤتمر الهيئة واحدًا من أهم المؤتمرات التي تحمل رسالة مجتمعية عن أضرار السمنة ومخاطرها، وتكثيف الوعي الغذائي وتصحيح المفاهيم المجتمعية حول التغذية الصحية السليمة وممارسة الرياضة بصورة منتظمة، إلى جانب أهميته من الناحية العلمية في تبادل الخبرات وتعريف الأطباء المشاركين بأحدث ما توصل إليه العلم لحل مشكلة السمنة والتصدي لمخاطرها.

ومن جانبه، أوضح رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، أن توصيات المؤتمر، تتضمن العمل على تعزيز التوعية المجتمعية من خلال عقد ندوات للتوعية بمخاطر السمنة داخل المستشفيات والمدارس والشركات الموجودة بنطاق كل وحدة صحية أو مستشفى، والتوعية الدورية عن طريق القوافل الطبية، بالمشاركة مع كافة منظمات المجتمع للتوعية بخطورة السمنة والآثار الناتجة عنها.

وأكد أهمية التعريف بالسمنة ومخاطرها عبر شاشات العرض في العيادات وأماكن الانتظار، والكشف المبكر عن الحالات المعرضة لخطر السمنة من خلال التاريخ المرضي والتحاليل، وتوعية المرضى وأسرهم بالأساليب الصحية الصحيحة للتغذية وطرق العلاج قبل الخروج من المستشفى للحالات الجديدة وفي أماكن المتابعة الدورية، ورفع الوعي المجتمعي بالأدوية التي تسبب زيادة الوزن، وأيضا التوعية بأدوية تقليل الوزن مع بيان طرق الاستخدام الرشيد لها وتجنب أضرارها.

واستكمل أن المحور الأول يشمل أيضًا رفع الوعي المجتمعي بأضرار الإفراط فى استخدام المكملات الغذائية والاستخدام الأمثل طبقا للحالة المريض، وتعزيز توعية المجتمع ضد مخاطر السمنة وأمراض الفم واللثة (ضرورة الفحص الفموي والمشورة الغذائية والالتزام بعادات الاعتناء بصحة الفم والأسنان الصحية).

وشدد على أهمية وجود حملات توعية للمواطنين عن الأعراض العامة المصاحبة لاضطرابات الجهاز التنفسي لدى مرضى السمنة، والتعريف بمخاطر السمنة المفرطة شبكية العين، وخاصةً إذا كان المريض يعاني من السكر أو الضغط، وكذلك تسببها في ارتشاح العصب البصري، الذي يؤدي بدوره إلى مشاكل في الأبصار، ودور السمنة في التأثير على جفاف العين، علاوة على ارتفاع نسبة الإصابة بالأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي والاشعاعي التي تزيد عند البدناء عن أصحاب الوزن الطبيعي، وكذلك ارتفاع نسبة الوفيات، مما يستدعي التدخل الطبي لعلاج هذه المشكلة.

ولفت إلى أهمية التشخيص المبكر للأمرض النفسية المصاحبة لاضطرابات الشهية وأمراض السمنة ومنها الاضطرابات المزاجية واضطرابات الشخصية والإدمان بشتى أنواعه، حيث يساعد التشخيص المبكر في تحسين نتائج علاج السمنة والخروج بنتائج أفضل في علاج هذه الأمراض.

واختتم رئيس الهيئة توصيات المؤتمر بالمحور الثامن الذي يشمل دعم الابتكارات التقنية، عن طريق استخدام التكنولوجيا، وتطبيقات الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي لتعزيز العادات الصحية ومتابعة الوزن.

يُذكر أن المؤتمر ناقش كافة الجوانب الطبية للسمنة من خلال 50 جلسة علمية تشمل أكثر من 300 محاضرة، بالإضافة إلى 15 ورشة عمل، في جميع التخصصات الطبية، وقد تم اعتماد الساعات العلمية للمؤتمر من المجلس الصحى المصرى بحيث يحصل المشارك على شهادة معتمدة بعدد 16 ساعة معتمدة(CPD/CME ) وفقا لمعايير CPD.

search