السبت، 18 يناير 2025

08:53 م

"هيئة الأسرى" تكشف موقف الإفراج عن مروان وعبد الله البرغوثي (خاص)

مروان وعبد الله البرغوثي

مروان وعبد الله البرغوثي

قال حسن قنيطة، مدير هيئة الأسرى والمحررين في غزة، إن موقف الاحتلال من الإفراج عن مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي، سلبي ويتسم بالتعنت والرفض، وأُجبر الاحتلال على التسليم بالصفقة والإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى والمعتقلين تحت الإرغام وقوة المفاوضات. 

وأضاف قنيطة لـ "تليجراف مصر"، أنه بالنسبة للأسماء البارزة من الأسرى، مثل مروان وعبد الله، كان هناك موقف رافض، ولكن في النهاية نعتقد أن الصفقة ستشملهم، إلا أن تسليمهم قد يكون خارج البلاد وبالمراحل القادمة، موضحًا أن المرحلة الأولى موعدها الأحد وستشمل جزءًا كبيرًا من الأسيرات بالإضافة لـ 15 شابا.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر صادق رسميًا على اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في غزة، حيث تم إبلاغ أهالي الأسرى الإسرائيليين بتفاصيل الاتفاق، وفقًا للقناة 13 العبرية.

وأوضح بيان مكتب نتنياهو، أن أسماء 33 رهينة ستُسلم إلى الجانب الإسرائيلي قبل يوم واحد من عملية الإفراج، وهو بند أساسي ضمن بنود الاتفاق.

ورغم التوصل إلى الاتفاق، شهدت المفاوضات خلافات في اللحظات الأخيرة، حيث أصر نتنياهو على إدراج أسماء تسعة أسرى إسرائيليين جرحى ضمن القائمة، وهو ما وافقت عليه حماس بشرط إدراج قيادات فلسطينية بارزة والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.

من هو مروان البرغوثي؟

مروان البرغوثي، المعروف بكنية "أبو القسام"، يعد أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية التي ارتبطت بالنضال من أجل التحرر الوطني، ولد في 6 يونيو 1959 في بلدة كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، حيث نشأ في بيئة تعكس معاناة الشعب الفلسطيني وطموحاته الوطنية. 

منذ سنواته المبكرة، انضم البرغوثي إلى صفوف حركة فتح وهو في سن الخامسة عشرة، ليمثل جيل الشباب الفلسطيني الملتزم بقضيته، تعرض للاعتقال لأول مرة وهو في السابعة عشرة من عمره بتهمة الانتماء للحركة، واستمرت رحلته النضالية منذ ذلك الوقت عبر مراحل من الاعتقالات والإبعاد والمقاومة.

على الصعيد الأكاديمي، استثمر البرغوثي وقته لتعزيز تعليمه حتى أثناء فترة اعتقاله، حيث حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية من جامعة بيرزيت، وأكمل دراسة الماجستير في العلاقات الدولية، ورغم ظروف السجن، تمكن من تحقيق درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من داخل محبسه في سجن "هداريم"، حيث أنهى رسالته في ظروف العزل. 

تأثير مروان البرغوثي السياسي

ارتبط اسم مروان البرغوثي بقيادة الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية، وخلال الانتفاضة الأولى كان من أبرز قادة القيادة الموحدة، ما جعله هدفًا دائمًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي. 

وبعد اعتقاله ونفيه إلى الأردن، واصل البرغوثي نشاطه التنظيمي والسياسي من الخارج، حيث اقترب من قيادة الصف الأول في حركة فتح، وعاد إلى الضفة الغربية في عام 1994 بعد اتفاق أوسلو، ليبدأ مرحلة جديدة من النضال السياسي من الداخل.

في 1996، انتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني ممثلًا عن دائرة رام الله، حيث لعب دورًا محوريًا في صياغة السياسات الوطنية وتعزيز المقاومة الشعبية، ورغم كل القيود التي فرضت عليه، ظل البرغوثي رمزًا للوحدة الوطنية وداعية للمصالحة الفلسطينية.

من هو عبد الله البرغوثي؟

عبد الله البرغوثي، أسير فلسطيني أردني، يعد من أبرز قيادات حركة حماس وأحد رموز المقاومة الفلسطينية، اشتهر بمهاراته في صناعة المتفجرات، ما أدى إلى صدور حكم بالسجن ضده لمدة 67 مؤبداً، تعادل 5200 سنة، وهي أطول مدة سجن مسجلة في التاريخ حتى الآن.

ولد عبد الله البرغوثي في الكويت لعائلة فلسطينية، وانتقل إلى الأردن بعد حرب الخليج الأولى حيث حصل على الجنسية الأردنية، ثم سافر إلى كوريا الجنوبية لدراسة الهندسة الإلكترونية، وقضى هناك خمس سنوات تمكن خلالها من تطوير مهاراته الهندسية.

بعد عودته، انخرط البرغوثي في صفوف حركة حماس وأصبح من أبرز قياداتها في الضفة الغربية، وقاد سلسلة من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة الثانية، ما جعله هدفاً رئيسياً للاحتلال حتى اعتقاله في 5 مارس 2003.

وفي مارس الماضي، دخل عبد الله البرغوثي، البالغ من العمر 51 عاماً، عامه الـ21 في سجون الاحتلال، وفقاً لنادي الأسير الفلسطيني، تعرض البرغوثي خلال فترة اعتقاله إلى الحبس الانفرادي لسنوات والتحقيق القاسي لعدة أشهر.

ورغم ظروف الاعتقال، استثمر وقته في الكتابة، حيث ألف عدداً من الكتب أبرزها "أمير الظل – مهندس على الطريق"، الذي يروي سيرته الذاتية وتجربته في المقاومة.

خليفة يحيى عياش

بين عامي 2000 و2003، كان البرغوثي مسؤولاً عن سلسلة من العمليات التي أسفرت عن مقتل 67 إسرائيلياً، ما جعله يُنظر إليه كخليفة للمهندس يحيى عياش، القيادي في كتائب عز الدين القسام، الذي اغتيل عام 1996.

بدأ اهتمام البرغوثي بتصنيع المتفجرات عندما تعرف على ابن عمه بلال، الذي يواجه أيضاً 16 حكماً بالمؤبد. من خلال هذا الاتصال، حصل البرغوثي على أول مادة متفجرة، ما شكل نقطة انطلاق لمسيرته في كتائب القسام.

search