العاملة الأسيرة.. رائدة ناسا محاصرة في الفضاء

حصلت إحدى رواد الفضاء المحاصرين في وكالة ناسا على لقب العاملة الأسيرة عندما خرجت من المحطة الفضائية لأول مرة منذ سبعة أشهر، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

محطة الفضاء الدولية

وبحسب الصحيفة، تقطعت السبل بسوني ويليامز وزميلها رائد الفضاء بوتش ويلمور في محطة الفضاء الدولية منذ يونيو من العام الماضي.

وكان الزوجان يعتزمان البقاء لمدة ثمانية أيام فقط بعد وصولهما إلى كبسولة ستارلاينر التابعة لشركة بوينج، لكن تعطل المحرك وتسربات الهيليوم حال دون تمكنهما من العودة بأمان.

وانطلقت ويليامز رائد في رحلة سير في الفضاء مدتها ست ساعات لإجراء أعمال الإصلاح خارج المحطة. 

بينما استمتعت ويليامز بلحظاتها الأولى خارج محطة الفضاء الدولية، صُدم العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عندما أدركوا أنها لا تزال عالقة في الفضاء. 

وتوافد عشاق الفضاء الغاضبون على منصة X  حتى أن أحدهم أطلق على ويليامز لقب "العاملة الأسيرة"، وأضاف الحساب: "إنهم مثل الخدم المتعاقدين في هذه المرحلة". 

وكان من المقرر في الأصل أن تعود ويليامز وويلمور إلى موطنهما في فبراير من هذا العام، لكن المزيد من التأخير يعني أنهما سيظلان عالقين في محطة الفضاء الدولية حتى مارس على الأقل.

وانطلق قائد المهمة ويليامز ومهندس الطيران ويلمور من محطة كيب كانافيرال لقوة الفضاء في فلوريدا في 5 يونيو لإجراء رحلة تجريبية لكبسولة ستارلاينر الجديدة من بوينغ.

كانت الخطة تتمثل في ركوب ستارلاينر خارج الغلاف الجوي، وإجراء بعض المناورات الاختبارية، والالتحام بمحطة الفضاء الدولية لمدة ثمانية أيام قبل العودة إلى الأرض في نفس الكبسولة.

ومع ذلك، بدأت الأمور تسوء على الفور تقريبًا بالنسبة للكبسولة التي تعاني من المشكلات، حيث تعرضت المركبة لفشل في الدفع وتسرب للهيليوم.

وفي سبتمبر من العام الماضي، أُعيدت مركبة ستارلاينر إلى الأرض الفارغة، وهبطت في نيو مكسيكو بعد إبطاء هبوطها بالمظلات.

ترك هذا الاختيار طاقم اختبار بوينغ عالقين على متن محطة الفضاء الدولية دون مركباتهم حتى يتم إرسال شخص ما لإحضارهم.