الأحد، 19 يناير 2025

02:05 ص

رمز نسوي.. من هي خالدة جرار أبرز أسماء أول دفعة من صفقة الأسرى؟

خالدة جرار

خالدة جرار

سيد محمد

A .A

كانت المناضلة الفلسطينية الأسيرة خالدة جرار، الاسم الأبرز في صفقة تبادل الأسرى، والتي أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية إدراجها ضمن الأسماء المقرر تحريرها. 

خالدة جرار سياسية فلسطينية وناشطة حقوقية، تشتهر بنشاطها في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان، وُلدت في 5 أبريل 1963 في مدينة البيرة. 

عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني

وشغلت جرار منصب عضو بالمجلس التشريعي الفلسطيني، حيث كانت واحدة من النساء القليلات في هذا المجلس وتمثل حركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد أن ترشحت في الانتخابات التشريعية على المجلس التشريعي عام 2006 عن الجبهة.

متابعة ملف انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية

وكانت أبرز مناصب جرار عضوية اللجنة الوطنية العليا لمتابعة ملف انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية، وهي المحكمة التي نجحت فلسطين في النهاية في الالتحاق بها، وقدمت ملف اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يؤاف جالانت.

شهدت مسيرة جرار السياسية الطويلة عدة مناصب خلال نضالها في الساحة الفلسطينية، حيث شغلت منصب مديرة مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان منذ 1994 وحتى 2006، ثم أصبحت نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمير. 

لم تعفل جرار وسط انشغالاتها السياسية وحقوق الفلسطينية أن تحدد وقتا للدراسة وخاصة لدراسة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان.

رمز نسوي

لعبت خالدة دورًا بارزًا في العديد من القضايا السياسية والاجتماعية، وخاصة تلك المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية للفلسطينيين. 

وتُعتبر جرار رمزًا من رموز النضال الفلسطيني النسوي، وقد عملت على تعزيز المشاركة السياسية للنساء في المجتمع الفلسطيني، ودعت إلى أهمية تعزيز حقوق الإنسان وسط الصراعات السياسية التي تواجهها فلسطين.

زوجها

وتزوجت خالدة من غسان جرار رجل الأعمال الفلسطيني الذي خاض تجربة طويلة في الاعتقال الإداري من قبل الاحتلال الإسرائيلي والتحقيق والإبعاد، حيث تعرض للاعتقال 14 مرة وقضى ما مجموعه 10-11 عامًا معتقلًا إداريًا في سجون الاحتلال.

فاجعة وفاة بنتها

رزقت جرار بابنتين تدرسان في كندا، وابنتها الكبرى هي “يافا” حاصلة على إجازة في القانون من جامعة أوتاوا، والثانية “سها” حاصلة على درجة الماجستير في علوم الطقس والتغير المناخي، وكانت الفاجعة الكبرى عندما توفيت البنت الصغرى في عام 2021.

زارت عند الإفراج عنها عام 2021 قبر ابنتها سهى التي منعها الاحتلال من حضور جنازتها، حيث علقت: "الاحتلال لا يستطيع كسر إرادتنا لأنها مستمدة من إرادة شعبنا، ونحن نبكي لأننا أكثر إنسانية". 

الاعتقال والمنع من السفر

واجهت تحديات كبيرة خلال حياتها السياسية، بما في ذلك اعتقالها من قبل السلطات الإسرائيلية عدة مرات، حيث تم القبض عليها بسبب نشاطها السياسي ورفضها لممارسات الاحتلال، كانت آخر مرات الاعتقال هي في 26 ديسمبر 2023 بعد عملية طوفان الأقصى.

استخدم الاحتلال ضد جرار وسيلة المنع من السفر، ففي عام 1998 منعها من السفر لقمة المدافعين عن حقوق الإنسان في فرنسا، وفي عام 2005  لحضور مؤتمر لحقوق الإنسان في إيرلندا، وسافرت عام 2010 وبعد تدخل من البرلمان الأوروبي ام السماح لخالدة بالسفر للأردن للعلاج.

كانت أول مرة تعتقل فيها خالدة جرار  في عام 2015، وامتنعت عن الإجابة عن أسئلة المحققين وأضربت عن الطعام والشراب حتى نقلت لسجن هشاورن، وحكم بالسجن لـ15 شهرًا ، وأعيد اعتقالها عام 2019، ومؤخرًا اعتقلت بعد عملية طوفان الأقصى.

search