الأحد، 19 يناير 2025

07:52 م

"قبلة الحياة" لـ"غزة".. حكاية معبر رفح الحدودي

معبر رفح البري

معبر رفح البري

فارس رجب

A .A

يمثل معبر رفح لقطاع غزة شريان الحياة، لكونه أهم منفذ يربط سكان القطاع بالعالم الخارجي بسبب أهميته الكبيرة، حيث يعد ممرا حيويا للسلع والبضائع التجارية ودخول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية، والسفر لدول العالم، وأيضا منفذ لأفراد غزة، فمنهم من يعبر لزيارة العائلة والأصدقاء ومنهم من يعبر للعمل وآخر يعبر للحصول على العلاج.

ويقع على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، منطقة عازلة على طول محور صلاح الدين أو محور فيلاديفيا، ويعمل معبر رفح وفق اتفاقية المعابر بالشراكة بين الإدارتين الفلسطينية والمصرية، وتشرف عليه من الجانب الفلسطيني هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني، ويتم ذلك تحت رقابة الاتحاد الأوروبي.

بداية العمل 

عقب الاتفاق المصري الإسرائيلي للسلام عام 1979 وانسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء، افتتح معبر رفح البري بشكل رسمي، حيث ينقسم المعبر إلى قسمين، قسم خاص بالمسافرين المدنيين، وقسم خاص بالبضائع ويسمى معبر رفح التجاري.

اتفاقية " الحركة والوصول"

وبعد الانتفاضة الثانية عام 2000، فرضت إسرائيل قيودا كبيرة على دخول وخروج الفلسطينيين داخل قطاع غزة، وتوصل الطرفان إلى اتفاق يسمى "اتفاق الحركة والوصول"، لتسهيل حركة الناس والبضائع والمساعدات الإنسانية داخل القطاع.

وجاءت بنود الاتفاقية على أن يتم السماح للأشخاص الذين يحملون بطاقات هوية فلسطينية أو رعايا أجانب فقط، بجانب فئات معينة تخضع للرقابة الإسرائيلية، في الدخول والخروج، ويجب على السلطة الفلسطينية إخطار السلطات الإسرائيلية قبل 48 ساعة من عبور شخص من الفئات المستثناة، وأن معبر رفح يسمح بتصدير البضائع من مصر مع الخضوع لرقابة صارمة.

معبر رفح بعد طوفان الأقصى

تجلت أهمية معبر رفح بدرجة كبيرة عقب عملية طوفان الأقصى، حيث تمثل المساعدات الإنسانية أهمية كبيرة لدى القطاع وتوافد المساعدات، إذ نجحت الجهود المصرية بعد نحو أسبوعين من الحرب في السماح بدخول المساعدات الانسانية بنحو 20 شاحنة يوميا إلى قطاع غزة الواقع تحت القصف الإسرائيلي وفرض حصار كامل من قطع المياه والكهرباء والوقود عن المستشفيات، بالإضافة الى توجيه الضربات الجوية.

search