"الأفروسنتريك وأوهام العودة إلى الجذور".. أول دراسة حول جينات الفراعنة
غلاف كتاب الحضارة لا تُسلب ولا يمكن أن تنقرض
عبدالمجيد عبدالله
"الحضارة لا تُسلب ولا يمكن أن تنقرض".. بتلك العبارة بدأ الكاتب الصحفي والباحث في التاريخ المصري القديم، محمد عبدالسلام، مؤسس المؤسسة المصرية لتبسيط العلوم، كتابه "الأفروسنتريك وأوهام العودة إلى الجذور"، والذي يُعد أول دراسة بحثية أثرية مصرية حول جينات المصريين القدماء.
أظهر الكاتب من خلال الدراسة، كذب المزاعم التي يرددها أنصار المركزية الأفريقية فيما يتعلق بانتمائهم للحضارة المصرية القديمة، وأن جميع الأدلة الأركيولوجية والأنثروبيولوجية والإثنولوجية والجينية، تؤكد انتماء المصريين المعاصرين جينيا للمصريين القدماء منذ عصور ما قبل الأسرات، وتحديدا قبل 8000 عام قبل الميلاد.
رفات المصريين في عصور ما قبل الاسرات
"الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور"، والذي صُدر عن دار كنوز للنشر والتوزيع، ويُعرض في الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة للكتاب، كشف من خلال تحليل 4962 دراسة بحثية لمختلف العلوم الأثرية والجينية والعرقية وعلوم فقه اللغة واللسانيات وعلوم الإنسان وقياسات الجماجم وغيرها من العلوم، الاستمرارية الجينية الابوية المصرية طيلة ما يقرب من 10- 12 ألف سنة كاملة، وأن الدراسات التي أجريت على رفات المصريين في عصور ما قبل الأسرات، وعلى الأخص حضارة نقادة والبداري تتطابق إلى حد كبير مع المصريين المعاصرين.
حركة المركزية الأفريقية
أهم ما جاء في الكتاب أن حركة المركزية الأفريقية، أفروسنتريزم، لم تكن وليدة العقود الأخيرة، وإن كان للسوشيال ميديا تأثيرا في انتشارها، ولكنها ظهرت لأول مرة في مدينة شيكاغو الأمريكية في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وأن تلك الحركة تطورت بشكل أكبر خلال الحرب الأهلية الأمريكية 1860-1865، وعقب الحرب بدأت عملية هيكلتها بشكل ممنهج.
وفي مارس من العام 1911، أصدرت أول مطبوعاتها باسم "THE CRISIS"، والذي نشر في صفحتها رقم 23 مقال كبير بعنوان "الحضارة الأفريقية"، والذي قدم من خلال تقديم الكثير من المعلومات المغلوطة، والتي لا تنتمي لأي علم من العلوم، حتى أنه زعم أن حضارة أطلنطس هي في واقع الأمر حضارة إفريقية، ولم تغرق في أي بحار أو محيطات ولكنها اختفت من قلب أفريقيا.
أكد محمد عبدالسلام في تصريحات لـ"تليجراف مصر" أنه عمل طيلة أكثر من عامين لتقدم موسوعة علمية قادرة على تقديم الردود العلمية المبنية على تحليل 4962 دراسة بحثية في تسعة علوم مختلفة لها علاقة بتاريخ الإنسان، مبينًا أن معركتنا مع حركة الأفروسنتريك هي معركة علمية من الطراز الأول، خاصة وأن رموز الأفروسنتريك وقيادات حركة الميلانيين من غير المتخصصين، وأثبتوا فشلا ذريعا في تقديم أي أدلة علمية تؤكد صحة ادعاءاتهم.
وأضاف أن الكتاب جاري ترجمته إلى اللغة الإنجليزية للقارئ الغربي، موضحًا في الوقت نفسه أن الكتاب يضم 100 خريطة جينية والرسوم البيانية وصور للمومياوات والهياكل والجماجم التي تم إجراء الأبحاث الجينية والأنثروبيولوجية عليها طيلة الأربعة عقود الأخيرة.
وقد جاء كتاب "الأفروسنتريك وأوهام العودة إلى الجذور" في تسعة أبواب فصلية، الباب الأول تحت اسم "جنوب الصحراء: مدن عظيمـة وحضارات راقية"، والباب الثاني باسم "أحفاد الرقيق وأرض الأجداد - جدي كان تاجرًا للعبيد"، والباب الثالث "يوروسنتريزم: وعبء الرجل الأبيض الأزلي"، والباب الرابع "أفروسنتريزم: وأوهام العودة إلى الجذور"، والباب الخامس "إيجيبتوسنتريزيم: جينات المصريين تحسم الجدل"، في حين حمل الباب السادس اسم "كيميت: الأرض السوداء لم تكن أرض السود"، والباب السابع “فرعون-سنتريزم: وحركات التحرر بالعودة للهوية”.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
انفجار ماسورة مياه بالغربية.. والأهالي: "بيعوضونا عن الشتاء اللي مجاش"
19 يناير 2025 06:57 م
موعد شهد رمضان المبارك فلكيًا
19 يناير 2025 06:55 م
مصاريفها تتخطى 130 ألف جنيه.. معلومات عن مدرسة كابيتال بعد واقعة طالبة التجمع
19 يناير 2025 06:53 م
نتيجة الصف السادس الابتدائي برقم الجلوس والاسم بمحافظة القاهرة
19 يناير 2025 06:45 م
دقيقة حداد وكلمات عزاء.. الشيوخ يعلن خلو مقعد جلال الهريدي
19 يناير 2025 02:31 م
نتيجة الصف الرابع الابتدائي محافظة الجيزة ترم أول 2025.. طريقة الحصول عليها
19 يناير 2025 06:20 م
وزير الصحة: ربط مراكز زراعة النخاع ببعضها وسجل طبي لكل مريض بقوائم الانتظار
19 يناير 2025 06:07 م
ما هي الأشهر الحرم؟.. وسبب التسمية
19 يناير 2025 05:56 م
أكثر الكلمات انتشاراً