الأحد، 19 يناير 2025

11:49 م

قفز من فوق الكوبري.. الاكتئاب يقود شهاب إلى نهاية مؤلمة

الشاب شهاب

الشاب شهاب

شهدت قرية سلامون التابعة لمحافظة سوهاج حادثا مؤسفا هزّ قلوب الأهالي، حيث أقدم شاب يدعى شهاب، خريج كلية التمريض، على إنهاء حياته بالقفز من أعلى كوبري أخميم بسوهاج، تاركًا خلفه رسالة موجعة أثارت حزنًا عميقًا في نفوس كل من عرفه.

منشور الوداع

شهاب شاب عشريني، تخرج في كلية التمريض بجامعة سوهاج، كان يحلم أن يعيش حياته في سعادة بعد تخرجه من الجامعة، ولكن حدث ما لم يخطر على بال أحد من أقاربه أو أصدقائه. 

وكتب شهاب منشورًا على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، قال خلاله: "ها نحن وقد وصلنا إلى آخر خطوات مسيرتنا التي شارفت على الانتهاء بذكريات لا تُنسى، إذ لا زالت تسقط واحدة تلو الأخرى، لكن سقوطها لا يعدو أن يكون سقوطًا، من باطن الذكريات إلى سواد العين أو حنايا القلب، وهناك مستقرها، ولنا في الختام لقاء، آسف، مكنتش قد الاكتئاب".

بوست شهاب الأخير

الاكتئاب الصامت

ولم يتوقع أحد أن المنشور بمثابة رسالة وداع تركها شهاب لتعبر عن معاناته مع الاكتئاب الذي لم يستطع التغلب عليه.

وبالرغم من كلماته التي حملت استغاثة مبطنة، إلا أن أحدًا من المحيطين به لم يدرك خطورة الأمر حتى فوات الأوان.

وداع مؤلم

وعلم أهالي شهاب بإنهاء حياته من خلال القفز من أعلى كوبري أخميم، وفور انتشار الخبر، تجمّع الجيران وأهل القرية أمام منزل عائلته في حالة من الصدمة وعدم التصديق. 

ووفقًا لشهادات أصدقائه والمقربين منه، كان شهاب شخصًا هادئًا ومحبوبًا، يتمتع بأخلاق حميدة، ولكنه عانى بصمت من ضغوط نفسية كبيرة لم يُفصح عنها لأحد بشكل كامل.

ضغوط خفية

الجهات الأمنية تلقت بلاغًا بالواقعة، وانتقلت إلى موقع الحادثة لإجراء التحقيقات اللازمة. 

وأكدت التحريات الأولية أن الشاب لم يكن يعاني من مشكلات أسرية واضحة، ولكن المنشور الأخير أظهر بوضوح حجم الألم النفسي الذي كان يخفيه.

search