الإثنين، 20 يناير 2025

07:35 ص

تفاصيل خطة الـ60 يومًا لاستعادة النظام الصحي في غزة

منظمة الصحة العالمية

منظمة الصحة العالمية

أسامة حماد

A .A

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حاجتها إلى زيادة كبيرة في التمويل لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في قطاع غزة، لافتة إلى أنها ستنفذ وشركاؤها خطة مدتها 60 يومًا لدعم استعادة النظام الصحي وتوسيع نطاقه على نحو عاجل.

الرعاية الصحية في غزة

وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن الخطة ستنصب التركيز على مجالات الاستجابة الرئيسية ذات الأولوية، ومنها رعاية المصابين بالرضوح والرعاية الطارئة، والرعاية الصحية الأولية الشاملة، وصحة الطفل، والأمراض غير السارية، والصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، والتأهيل، والصحة النفسية، والدعم النفسي الاجتماعي.  

وتابعت المنظمة أنها تعكف على توسيع نطاق العمليات وحشد الإمدادات والموارد الحيوية لإيصالها إلى غزة، متابعة أنه يجري العمل على تحقيق زيادة عاجلة في عدد الأسرّة في مستشفيات مختارة في شمال غزة وجنوبها، إلى جانب تعزيز القدرات التشغيلية.

ورحبت منظمة الصحة العالمية بصفقة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والسجناء، موضحة أن الخطوة تبث الأمل في نفوس ملايين الأشخاص الذين دمّر النزاع حياتهم.

تحديات صحية هائلة

وقالت المنظمة، إن هناك تحديات صحية هائلة تلوح في الأفق في قطاع غزة، حيث واجه جميع سكانها عمليات نزوح، وقُتل أكثر من 46000 شخص وجُرح أكثر من 110000 آخرين، ومن المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير.

وأشارت الصحة العالمية، إلى أنه لا يزال نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى يعمل جزئيًا، كما أن جميع المستشفيات تقريبًا تضررت أو دُمرت جزئيًا، ولا يعمل من مراكز الرعاية الصحية الأولية سوى 38% فقط.

وأوضحت أن التقديرات تشير إلى أن 25% من المصابين - أي حوالي 30000 شخص - يواجهون إصابات قد تغير مجرى حياتهم، وسيحتاجون إلى إعادة التأهيل باستمرار، وتعد فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية المتخصصة محدودة للغاية، وتُجرى عمليات الإجلاء الطبي إلى الخارج ببطء شديد.

الأمراض المعدية في غزة

وتابعت أنه قد زاد انتقال الأمراض المعدية زيادة هائلة، وسوء التغذية آخذ في التفاقم، ولا يزال خطر المجاعة قائمًا، لافتة أنه يثير تدهور النظام العام مزيدًا من المخاوف.  
 وذكرت الصحة العالمية أن الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي ستكون تلبيتها مهمة معقدة للغاية وستشكل تحديًا كبيرًا، بالنظر إلى حجم الدمار والتعقيدات والقيود التنفيذية، كما أن هناك حاجة إلى ضخ مليارات من الاستثمارات لدعم تعافي النظام الصحي، وهو ما سيتطلب التزامًا ثابتًا من المانحين والمجتمع الدولي.  

وأكدت منظمة الصحة العالمية استعدادها لتوسيع نطاق التعامل مع الوضع الصحي في غزة، بالتعاون مع شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة، ومنهم صندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، و67 شريكًا في المجموعة الصحية. 

search