الأربعاء، 02 أبريل 2025

05:24 ص

ما حكم زراعة الأشجار بجوار القبور؟

دار الإفتاء المصرية

دار الإفتاء المصرية

هدير يوسف

A .A

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول حكم زراعة الأشجار بالقرب من القبور.

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي بأنه يجوز زرع الأشجار في تلك الأماكن بشرط ألا يتسبب ذلك في تضييق على المشيعين أو القائمين على دفن المتوفى، وإذا كانت زراعة الأشجار ستؤدي إلى هذا التضييق، فلا يجوز غرسها.

وأوضحت الدار أيضًا أنه إذا تم غرس الأشجار، ينبغي أن تكون من الأنواع التي لا تنتشر أغصانها بشكل واسع، بل من الأنواع التي يكون جذورها عمودية، وذلك لتجنب تلف القبور.

وفيما يتعلق بعمارة الأرض في الإسلام، ذكرت دار الإفتاء أن الإسلام يدعو إلى تعمير الأرض بكل ما يعود بالنفع على سكانها، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾ [هود: 61]. 

وبيَّن الإمام النسفي في تفسيره أن الله سبحانه وتعالى جعل الإنسان معمرًا للأرض، وأن الأشجار والنباتات هي جزء من هذا التعمير. كما نوهت بأن التعدي على هذه النعم يُعد فسادًا في الأرض، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾ [البقرة: 205].

search