"طائر الفينيق".. قصة صمود أسطوري لأخطر أسير في سجون الاحتلال
إبراهيم حامد
تعتبر قضية الأسرى الفلسطينيين إحدى القضايا الأكثر حساسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تحتل مكانة بارزة خاصة مع الحديث عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقات تبادل السجناء.
أخطر السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية
في هذا السياق، يبرز اسم إبراهيم حامد، أحد أخطر السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، والذي تصر حركة حماس على إدراجه ضمن أي مفاوضات للإفراج عن الأسرى، رغم الرفض الإسرائيلي الشديد.
إبراهيم حامد.. رمز المقاومة الفلسطينية
إبراهيم حامد، الملقب بـ"طائر الفينيق"، يُعد من أبرز رموز المقاومة الفلسطينية. يُطلق عليه هذا اللقب الذي يشير إلى الطائر الأسطوري المعروف بنهوضه من الموت، في إشارة إلى صموده وعدم استسلامه.
من هو إبراهيم حامد؟
وُلد إبراهيم حامد عام 1961 في قرية عابود قرب رام الله، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية. برع في توظيف مهاراته الهندسية في التخطيط العسكري، وانضم إلى حركة حماس في أوائل التسعينيات.
خلال فترة قصيرة، أصبح من القادة العسكريين البارزين، وقاد العديد من العمليات الفدائية التي استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي.
في عام 2006، اعتقلته القوات الإسرائيلية بعد سلسلة من العمليات التي قادها. حُكم عليه بالسجن المؤبد 54 مرة ووُضع تحت الحراسة المشددة.
عاش سبع سنوات في العزل الانفرادي، ووُصف بأنه أخطر سجين فلسطيني في تاريخ إسرائيل. بلغ حجم ملف قضيته أمام محاكم الاحتلال نحو 11 ألف صفحة، مما يجعله صاحب أكبر ملف أمني في تاريخ إسرائيل.
التضييق على عائلته
لم يقتصر العقاب الإسرائيلي على إبراهيم حامد فقط، بل امتد إلى عائلته. قامت السلطات الإسرائيلية باعتقال زوجته عدة مرات، واستجواب طفليه، قبل أن يتم ترحيل عائلته وحرمانه من أي اتصال بهم.
تُعتبر قضيته ورقة ضغط مهمة لقوات المقاومة الفلسطينية في أي مفاوضات مستقبلية.
"السجين الشبح"
وصف الاحتلال والمخابرات الإسرائيلية إبراهيم حامد بـ"السجين الشبح".
وتتهمه القوات الإسرائيلية بالإشراف على هجمات أدت إلى مقتل 75 إسرائيليًا وجرح المئات خلال الانتفاضة الثانية.
كما كشفت التقارير عن تخطيطه لأخطر عملية تفجير في تاريخ إسرائيل، إذ حاول نسف مجمع لتخزين الوقود والغاز في تل أبيب، في عملية كانت تستهدف مقتل نحو 6000 إسرائيلي. إلا أن العملية لم تنجح.
خلال قيادته لكتائب القسام، كانت الحركة تمتلك نحو 100 خلية نائمة في الضفة الغربية، تعمل تحت إمرته في تنفيذ العمليات الفدائية داخل الأراضي المحتلة.
إبراهيم حامد في صفقات التفاوض
تعتبر حركة حماس إبراهيم حامد إحدى أهم أوراقها التفاوضية مع إسرائيل. ورغم الرفض الإسرائيلي المتكرر للإفراج عنه، يبقى اسمه حاضرًا في جميع المفاوضات المتعلقة بصفقات تبادل الأسرى، ما يعكس أهمية دوره في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
يظل إبراهيم حامد رمزًا للصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال، وتجسد قضيته مأساة الأسرى ومعاناتهم، وسط محاولات مستمرة لتحقيق الحرية والعدالة لهم.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
الأدوار تنقلب بعد 4 سنوات.. بايدن يستقبل ترامب في البيت الأبيض
20 يناير 2025 10:32 م
ترامب يهدد: سنفرض ضرائب على دول أجنبية لإثراء مواطنينا
20 يناير 2025 10:22 م
ترامب يبدأ حربه على المثليين: هناك جنسان فقط بأمريكا
20 يناير 2025 08:28 م
أجهزة لا تدعم مكالمات الواي فاي.. هل هاتفك من بينها؟
20 يناير 2025 08:11 م
أكثر الكلمات انتشاراً