الثلاثاء، 21 يناير 2025

12:51 م

في عيدها الـ73.. لواء سابق: التحول الرقمي أحدث نقلة نوعية في عمل الشرطة

 اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق

اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق

أكد مساعد وزير الداخلية الأسبق والمحاضر بأكاديمية الشرطة اللواء رأفت الشرقاوي، أن عيد الشرطة، الذي يُحتفل به في 25 يناير من كل عام، يُعد مناسبة خالدة تعكس معاني العزة والشهامة والنضال. 

وأوضح الشرقاوي أن هذا اليوم يمثل ذكرى وطنية لا تُنسى، على الرغم من مرور العقود عليها، مشيرًا إلى أن المناسبة تحيي في الأذهان معركة الإسماعيلية عام 1952 التي كانت شرارة الاستقلال بعد عقود من الاحتلال البريطاني.

عيد الشرطة الـ73

أشار الشرقاوي لـ"تليجراف مصر"، إلى أن عيد الشرطة الـ73 يحمل قيمة تاريخية عميقة، إذ كانت معركة الإسماعيلية بداية النهاية للاحتلال البريطاني الذي دام 82 عامًا، وساهمت في إشعال شرارة ثورات التحرير في أفريقيا وآسيا. 

كما أكد أن ما شهدته وزارة الداخلية في يناير 2011، من محاولات التشويه، لم يثنِ رجال الشرطة عن واجبهم في حماية البلاد واستمرار نضالهم.

بطولات الشرطة المصرية

استعرض مساعد وزير الداخلية الأسبق البطولات اليومية لرجال الشرطة المصرية، مشددًا على أن عزيمتهم الفولاذية وصلابتهم في حماية الأرض والعرض تتحاكى عنها الشعوب. 

وأكد أن الشرطة المصرية تُسطّر ملاحم بطولية متواصلة لحماية الوطن ومواطنيه، موضحًا أن هذه البطولات لم تتوقف لحظة عن تعزيز المصالح العليا للبلاد.

العنصر النسائي

أشاد الشرقاوي بدور العنصر النسائي في وزارة الداخلية، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من المنظومة الشرطية، ويقوم بدور فعّال ومتكافئ مع الرجال في جميع المواقع الشرطية. 

وأكد أن النساء الشرطيات يقدمن نموذجًا متميزًا في العمل، ويشاركن في حماية أمن مصر بكفاءة وإخلاص.

تعاون الجيش والشرطة: استعادة هيبة الدولة

تطرق الشرقاوي إلى التعاون الوثيق بين وزارة الداخلية والجيش المصري في مواجهة التحديات، خاصة في العملية الشاملة في سيناء. 

وأوضح أن هذا التعاون أعاد للدولة هيبتها ومكانتها على الصعيدين المحلي والدولي، وذكر أن مصر كانت الدولة الوحيدة التي استطاعت دحر التتار في معركة عين جالوت، لتكون عبرة في صلابة الإرادة الوطنية.

التحول الرقمي ومهام جديدة لجهاز الشرطة

أشار الشرقاوي إلى أن الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية أحدثت نقلة نوعية في عملها من خلال التحول الرقمي، والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لمكافحة الجريمة وتعقب مرتكبيها. 

وأضاف أن الصورة الذهنية السلبية التي حاولت "الجماعة المحظورة" إلصاقها بجهاز الشرطة خلال أحداث يناير 2011، قد تبددت، ليظهر جهاز الشرطة بمهمة جديدة ترتكز على الجانب الإنساني والمجتمعي، محققًا فارقًا واضحًا في خدمة المواطنين.

تظل الشرطة المصرية رمزًا للعزة والوطنية، واحتفالها بعيدها السنوي فرصة لتقدير جهودها وتضحياتها في حماية البلاد واستقرارها.

search