الأربعاء، 22 يناير 2025

07:02 ص

محمد علي خير عن "خناقة المدرسة": أطفالنا بتجيب العنف ده منين؟

محمد علي خير

محمد علي خير

جاسم حسن

A .A

علق الإعلامي محمد علي خير على واقعة الاعتداء التي تعرضت لها الطالبة كارما على يد زميلاتها في إحدى المدارس الدولية.

خلال برنامجه "الملخص"، أشار خير إلى أنه نشأ في بيئة المدارس الحكومية، حيث كان من العيب في جيله أن يلتحق أي شخص بمدرسة خاصة، حتى لو كان ذلك أثناء اللعب معهم في كرة القدم.

وأضاف خير أنه مع مرور الزمن، أصبحت المدارس الخاصة علامة مميزة، حيث أصبح الآباء يتفاخرون بإرسال أبنائهم إلى مدارس خاصة، لغات، أو دولية.

وأعرب عن قلقه من أن مثل هذه الحوادث قد تحدث في مدارس أخرى، معبرًا عن استغرابه من اعتقاد بعض الأشخاص أن الدراسة في مدارس خاصة تعني ضمان بيئة سليمة.

كما أبدى قلقه بشأن دور الأهل في هذه القضية، متسائلًا عن مصدر هذا العنف لدى الأطفال، وأشار إلى أن الأطفال لا يزالون في مرحلة اللعب، سواء في الألعاب الإلكترونية أو غيرها.

أكد خير أن هذه الواقعة تعكس مشاكل كبيرة في تربية الأسر لأبنائها، مشيرًا إلى درجة من الاستخفاف في التعامل مع المواقف، متسائلًا: "أطفالنا بتجيب العنف ده منين؟".

وتحدث عن الواقعة التي وقعت في إحدى المدارس الدولية الشهيرة، مشددًا على أن تفاصيلها مرعبة، موضحًا أنه لا يهتم باسم المدرسة أو أسماء الطالبات، ولكن ما يثير القلق هو أن هؤلاء الطلاب في المرحلة الابتدائية، حيث تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عامًا.

وفي وصفه للحادثة، قال إن إحدى الطالبات، وهي في الصف السادس الابتدائي، كانت تسير في ممر المدرسة عندما طلبت منها زميلة لها أن تسرع، ثم قامت بضربها، وعندما ردت الطالبة المضروبة مستنكرة ما حدث، استعانت المعتدية بأختها لتزداد الأمور سوءًا.

قال الإعلامي محمد علي خير إنه بعد الحادثة، انتفضت إدارة المدرسة حيث تم نقل الطالبة المضروبة إلى المستشفى، مضيفًا أن الحادثة لم تكن مجرد مشاجرة عابرة، بل استدعت تدخلًا طبيًا، مما دفع المدرسة إلى اتخاذ قرار بفصل الطالبتين المعنيتين، وقد تم إبلاغ وزارة التربية والتعليم، التي قررت أيضًا فصل الطالبتين.

وتابع خير متسائلًا عن العديد من الأمور، مشيرًا إلى أن الحادثة تحدث بين أطفال لا يزالون في مرحلة الطفولة، مما يطرح تساؤلات حول مستوى العنف والتوتر الذي شهدته هذه العلاقة، مؤكدًا على أهمية التساؤل عن كيفية حل النزاعات بين الأطفال، مشددًا على أن الضرب ليس هو الحل الصحيح.

search