الأربعاء، 22 يناير 2025

03:36 م

معركة شدوان المجيدة.. حكايات البطولة تتجدد على ضفاف البحر الأحمر

معركة شدوان المجيدة

معركة شدوان المجيدة

البحر الأحمر _ محمد طه

A .A

تحتفل محافظة البحر الأحمر غدًا، الأربعاء 22 يناير 2025، بالذكرى الـ 55 لمعركة شدوان المجيدة، التي شارك فيها صيادو مدينة الغردقة إلى جانب القوات المسلحة المصرية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على جزيرة شدوان في 22 يناير 1970. 

وتعد هذه المعركة واحدة من أبرز لحظات التاريخ المصري، التي سطّر فيها أبناء البحر الأحمر صفحة جديدة من التضحية والشجاعة.

مظاهر احتفالات المحافظة

تتميز احتفالات البحر الأحمر بعيدها القومي بفعاليات متنوعة تبدأ بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء معركة شدوان، تليها قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. 

كما يفتتح المحافظ والمسؤولون عددًا من المشروعات الخدمية والتنموية بمناسبة الذكرى، فيما تنظم قصور الثقافة في مدن البحر الأحمر احتفالات تراثية تجسد الذكرى الخالدة للمعركة.

تفاصيل معركة شدوان المجيدة

بدأت معركة شدوان المجيدة في فجر 22 يناير 1970، عندما شن الجيش الإسرائيلي هجومًا عنيفًا على جزيرة شدوان، التي تبعد عن الغردقة 35 كيلو مترًا، مستخدمين الطائرات الحربية والقصف البحري. 

وشن العدو الهجوم على الجزيرة التي كانت تحت حماية سرية الصاعقة المصرية ورادار بحري. 

استمر القتال لمدة 36 ساعة، بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وسرية الصاعقة المصرية، حيث تصدت القوات المصرية ببسالة لهذا الهجوم.

بيان القوات المسلحة المصرية

في 23 يناير 1970، أصدرت القوات المسلحة المصرية بياناً أكدت فيه أن العدو الإسرائيلي بدأ هجومه في الساعة الخامسة صباحًا، وتصدت وسائل الدفاع الجوي المصري له وأسقطت طائرة إسرائيلية. 

كما ذكرت القوات المصرية أنها ألقت خسائر فادحة في صفوف العدو، حيث تم تدمير طائرتين إسرائيليتين. 

وبالرغم من إعلان إسرائيل في بداية المعركة عدم وجود مقاومة على الجزيرة، إلا أنها اضطرت للاعتراف لاحقًا بأن القتال مازال مستمراً.

أبطال معركة شدوان المجيدة

كان للعديد من الأبطال الفضل في هذه المعركة البطولية، ومنهم المقدم أركان حرب حسني محمد حماد، بالإضافة إلى عدد من صيادي مدينة الغردقة الذين شاركوا في المعركة، مثل الريس حميد عتيق وشقيقه محمد عتيق، والريس عبد اللاه محمد سعيد، والريس أحمد جاد الله، وفوزي الرموزي. هؤلاء الأبطال كان لهم دور كبير في صد الهجوم الإسرائيلي وإجبارهم على الانسحاب.

تظل معركة شدوان المجيدة نقطة مضيئة في تاريخ الجيش المصري والشعب المصري، وتُخلد ذكراها كل عام كعيد قومي لمحافظة البحر الأحمر، لتستمر ذكرى الشهداء والأبطال حية في قلوب الأجيال القادمة.

search