سحلها واستغل مرضها.. أيام خانقة عاشتها "إسراء بري" بسجون الاحتلال (خاص)
نجل الأسيرة إسراء مصطفى بري
كأنها روايات درامية تلك الأوضاع التي عاشها أبناء وأهالي قطاع غزة، مع كل يوم مر عليهم منذ بدء الحرب الغاشمة للجيش الإسرائيلي على القطاع، والتي تزامن معها اعتداءات متفرقة على أهالي الضفة الغربية، وها نحن نصطدم بإحدى حلقات ذلك المسلسل مع السيدة إسراء مصطفى بري، المحررة من قبضة الأسر لدى الاحتلال.
وبالتزامن مع الإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا، ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع حماس، يحمل الغزاويين مشاعر متضاربة، بين فرحة وشوق للقاء أسرهم، ورعب من الذي واجهوه داخل سجون الاحتلال، وهذا ما حدث بالفعل مع المُحررة من الأسر، إسراء مصطفى بري.
“إسراء” التي هربت مع أبنائها من غزة من الحرب الشرسة التي شنها الاحتلال على القطاع، لتقرر الاختفاء في الضفة الغربية، لكنها تفاجئ بقوات المحتل تقتحم منزلها الجديد لاعتقالها وأسرها في سجونهم.
حرية منقوصة
“شافت الموت بعينها”.. هكذا بدأ فخري بري حديثه عن والدته المُحررة من الأسر، إسراء مصطفى بري، التي حكم عليها بالسجن إداريًا، دون توجيه أي تهمة لها، ساردًا تفاصيل شهرين عاشتهم داخل سجون الاحتلال، في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر".
بدأت المأساة في شهر نوفمبر الماضي، فلم يكن “فخري” الذي يعيش في جنين بالضفة الغربية، يعلم أنه سيُحرم من والدته صاحبة الـ52 عامًا، فجأة وبدون أي مقدمات.
استيقظ “فخري” وأشقائه على صوت تكسير باب منزلهم، ليجد أمامه قوات الاحتلال الإسرائيلي، مصوبة الأسلحة في اتجاههم، وتسحل والدتهم أمام أعينهم لاعتقالها إداريًا.
“بعدوا عن أولادي”.. عبارة ظلت “إسراء” ترددها على لسانها وهي تسحل من قوات الاحتلال غير عابئة بما يحدث معها على قدر ما كان يشغلها سلامة وأمان أبنائها.
ورغم محاولات أبناء “إسراء” في نجدتها من قبضة الاحتلال، إلا أن جميعها باءت بالفشل، فلم يجني الأمر سوى تعنيفهم، ما جعل الأم المكلومة تطلب من القوات الابتعاد عن فلذات كبدها، طالبة منهم الابتعاد عن أبنائها مقابل استسلامها لهم ومرافقتهم للسجن دون أي مقاومة منها.
60 يومًا من الموت البطيء
ووصف نجل “إسراء” الـ60 يومًا التي عاشتهم والدته بأنها كانت في عذاب، فطالما أرادت أن يشاء القدر وتُرفع روحها لخالقها، للتخلص من أساليب الاحتلال الذي عاملها أسوأ معاملة.
واستغل الاحتلال مرض “إسراء” في القصبة الهوائية وضيق تنفسها، ليكون عذابًا لها وموتًا بطيئًا، حيث تعمدت إدارة السجن على وضعها في غرفة لا يدخلها الهواء، وكان يتم إلقاء الغازات داخل غرفتها ويقدمون لها أردأ الأطعمة.
ومنذ أن خرجت “بري” من الاعتقال في ظل عملية تبادل الأسرى، الإثنين، وهي تظهر عليها ملامح الفزع من هول الأوجاع التي عاشتها داخل السجون، وكأنها عاشت في فيلم رعب ممنوع من العرض لبشاعته.
“إذا حكيت شي راح ياخدوني مرة تانية”.. كانت تلك الكلمات هي كل ما تردده “إسراء” على لسانها، بأنها تخشى أن تعود للعذاب مرة أخرى، نظرًا للتهديدات التي تلقتها أثناء الانتهاء من إجراءات خروجها من الاعتقال.
الإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا
وفي وقت سابق، كانت قد أكدت هيئة السجون الإسرائيلية، أنه تم إطلاق سراح 90 أسيرًا فلسطينيًا من سجن عوفر العسكرى، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وبدأت حافلات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم تتحرك من سجن عوفر الإسرائيلى العسكرى، حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
نبيلة مكرم: مصر لم تغفل دورها في قضية فلسطين.. وهذا موقف المساعدات
22 يناير 2025 02:44 م
"ما تقلقوش على مصر".. رسائل السيسي في عيد الشرطة
22 يناير 2025 02:36 م
جامعة بنها تحصد 5 مراكز متقدمة في تصنيف "التايمز"
22 يناير 2025 02:06 م
400 فرصة عمل للإناث في القاهرة والجيزة.. المزايا والشروط
22 يناير 2025 02:03 م
"عودة المجنون".. أبوتليح يشارك بكتاب جديد في معرض القاهرة 2025
22 يناير 2025 01:51 م
السيسي يكرم أسماء عدد من شهداء الشرطة ويمنحهم أوسمة الجمهورية
22 يناير 2025 01:50 م
فرصة عمل.. فتح باب التقديم للمعلمين بالمدارس المصرية اليابانية
22 يناير 2025 01:46 م
محافظ البحر الأحمر يضع إكليل زهور على النصب التذكاري لشهداء "شدوان"
22 يناير 2025 01:39 م
أكثر الكلمات انتشاراً