الأربعاء، 22 يناير 2025

03:10 م

هل يجوز الصيام في يوم الإسراء والمعراج؟.. "الإفتاء" تجيب

ليلة الإسراء والمعراج

ليلة الإسراء والمعراج

أشرف جاد الله

A .A

مع اقتراب ليلة الإسراء والمعراج يهتم المسلمون في العالم العربي والإسلامي من التقرب إلى الله بكثرة الأعمال الصالحة كصلاة النوافل والاستغفار والتضرع والدعاء، ومنهم من يصوم يوم الإسراء والمعراج دون أن يعرف حكم الصيام، ونجيب في هذا التقرير عن السؤال الشائع: هل يجوز الصيام في يوم الإسراء والمعراج؟

موعد ليلة الإسراء والمعراج

تبدأ ليلة الإسراء والمعراج من ليل يوم الأحد 26 يناير الجاري حتى فجر الإثنين 27 يناير، الموافق السابع والعشرين من شهر رجب، ويسعى فيها المسلم لاغتنام هذه المناسبة في التقرب إلى الله.

سبب حدوث الإسراء والمعراج 

وأنعم الله بـ ليلة الإسراء والمعراج على النبي صلى الله عليه وسلم، بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجته أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وبعد أذى أهل الطائف لرسولنا الكريم، فأراد الله أن يخفف عنه ما لاقى، وأن يسري عنه ويطمئنه.

فضل صيام النوافل

كل العبادات التي يقوم بها المسلمون فتخصهم لأحوالهم، إلا الصيام فإنه مناسبٌ لله عز وجل ولصفته. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري: “قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه”.

هل يجوز صيام ليلة 27 رجب؟

من جانبها، أجابت دار الإفتاء المصرية عن تساؤل: هل يجوز الصيام يوم الإسراء والمعراج؟ حيث أجازت الصيام في يوم السابع والعشرين من شهر رجب الموافق ليلة الإسراء والمعراج، مصرحة بأن صيام يوم السابع والعشرين من شهر رجب فرحًا بما أنعم الله تعالى به على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم المبارك هو من الأمور المستحبة المندوب إليها والمرغَّب في الإتيان بها وتعظيم شأنها، وقد تواردت نصوص جماعة من الفقهاء على ذلك.

حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج 

أجابت “الإفتاء” عن حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج، قائلة إن "المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ؛ فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمرٌ مشروعٌ ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرِّمُ على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوال فاسدة وآراء كاسدة لم يسبَق مبتدعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها".

search