الأربعاء، 22 يناير 2025

03:00 م

لواء سابق: معركة الإسماعيلية ملحمة في تاريخ مصر المعاصر

مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير المروري اللواء أحمد هشام

مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير المروري اللواء أحمد هشام

قال مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير المروري اللواء أحمد هشام، إن عيد الشرطة الذي يتم الاحتفال به كل عام، يمثل ملحمة تاريخية في تاريخ مصر بشكل عام، وفي تاريخ الشرطة المصرية بشكل خاص. 

وأوضح أن الاحتفال بذكرى معركة الإسماعيلية في 25 يناير 1952 يسلط الضوء على بطولات رجال الشرطة المصرية، الذين قدموا تضحيات كبيرة وأثبتوا مدى شجاعتهم ووفائهم في تلك المعركة.

تفاصيل معركة الإسماعيلية

في تصريح خاص لـ"تليجراف مصر"، أشار اللواء هشام إلى أن معركة الإسماعيلية جرت بناءً على اتفاقية 1936 التي نصت على ترحيل قوات الاحتلال البريطاني من القاهرة إلى مدن القناة. 

في صباح يوم الجمعة، 25 يناير 1952، حاصرت القوات البريطانية مبنى محافظة الإسماعيلية، وطلبت من حكمدار المحافظة ترحيل قوات الشرطة إلى القاهرة للتعامل مع المقاومة الشعبية في المنطقة.

شجاعة رجال الشرطة أمام الاحتلال البريطاني

قال هشام إن وزير الداخلية في ذلك الوقت، فؤاد باشا سراج الدين، أكد ضرورة بقاء الشرطة في الإسماعيلية وعدم مغادرتها، وهو ما أثلج صدور رجال الشرطة الذين تصدوا ببسالة للقوات البريطانية التي كانت تتألف من 7 آلاف جندي وضابط مزودين بأحدث الأسلحة. في المقابل، كان عدد رجال الشرطة 800 فقط، مسلحين بأسلحة بدائية. 

ورغم استشهاد العديد من رجال الشرطة وإصابتهم، إلا أن المعركة استمرت لساعات طويلة دون استسلام حتى نفاد الذخيرة.

نتائج المعركة وتضحيات رجال الشرطة

أسفرت المعركة عن استشهاد 52 من رجال الشرطة وإصابة 80 آخرين، لكن تضحياتهم عززت مكانة الشرطة المصرية في حماية الوطن والحفاظ على الأمن الداخلي. 

وأضاف هشام أن رجال الشرطة لم يتوانوا عن بذل الجهد والتضحيات سواء في معركة الإسماعيلية أو في محاربة الإرهاب الذي عانت منه البلاد على مر السنين. 

وبفضل الجهود المشتركة مع القوات المسلحة، تمكنت مصر من دحر الإرهاب بشكل نهائي، مما ساعد في استعادة الأمن والاستقرار للمواطنين وتحقيق التنمية الاقتصادية.

search