الأربعاء، 22 يناير 2025

07:03 م

الوجه الآخر لـ أسر "بدرية".. طمع الميراث سرق 6 سنوات من عمرها (فيديو)

مسرح الجريمة

مسرح الجريمة

فتحي حسين

A .A

واقعة مأساوية تقشعر لها الأبدان كشفت عنها الأيام، بعد محاولات مضنية من الأم لفك أسر ابنتها الذي تجرد أخوها غير الشقيق من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، إذ قيدها في غرفتها طيلة 6 سنوات.

إسلام البالغ من العمر 25 عامًا، اشترك مع اثنين من عمومته في تقييد أخته غير الشقيقة "بدرية"، بسلاسل حديدية طيلة تلك السنوات دون رحمة، في منزلهم بقرية منشأة دهشور التابعة لمركز البدرشين جنوب محافظة الجيزة.

شهود عيان 

انتقل محرر "تليجرف مصر" إلى القرية الشاهدة على تلك الواقعة المأساوية، لمقابلة شهود العيان ومعرفة تفاصيل الواقعة، إذ قال لنا أحد الشهود إن الفتاة كانت متزوجة من أحد الأشخاص في القرية، ولكن لعب القدر لعبته وانفصلت عن زوجها.

“بدرية” عادت إلى منزل والدها "محمد.ع"، الذي كان مصابًا بمرض يجعله غير قادر على الحركة، ليشترك أخ للفتاة غير شقيق "إسلام.م" مع أعمامه الاثنين “عربي.ع” و"سعيد.ع" في تقييد الفتاة بالمنزل لمدة 6 سنوات، باستخدام سلاسل حديدية، لإدعائهم بأن الفتاة كانت على علاقة مع أحد الشباب بعد انفصالها عن زوجها، والرواية لا تزال على لسان شاهد العيان.

 6 أشهر

شاهد عيان آخر روى لـ"تليجراف مصر" بأن والد الفتاة فارق الحياة بعد مرور 6 أشهر على تقييد ابنته، ومنذ وفاته قرر قاطني المنزل مغادرته، تاركين الفتاة مقيدة بداخله وحيدة، وأن جميع أقارب الفتاة كانوا على علم باحتجازها داخل المنزل، ولكن لم يتمكن أحد من إطلاق سراحها بسبب قسوة أخيها وأعمامها.

محاولات فاشلة

والدة الفتاة ”زينب.م" تزوجت من شخص آخر بعد وفاة زوجها، وكانت دائمة المحاولات لإطلاق سراح ابنتها، ووكلت عنها أكثر من محام لرفع دعوات وفك قيود الفتاة، لكن كل المحاولات كانت دون فائدة - وفقًا لشاهد العيان -.

وزاد: “حتى تحرك فريق من نيابة البدرشين برفقة قوة من مباحث قسم شرطة البدرشين، وتمكنوا من فك قيود الفتاة وإطلاق سراحها يوم الاثنين الماضي، وتم القاء القبض على القائمين بتقييد الفتاة واحتجازها”.

خال الفتاة: بدرية فتاة ذو خلق 

وبمقابلة خال الفتاة "أحمد.م"، قال إن ابنة شقيقته "بدرية" وشهرتها "ندى"، ولدت وتربت معهم في منزل جدها، وأنها منذ طفولتها كانت فتاة ذو خلق وتحب العمل، وكانت تحرص دائمًا على الذهاب معهم للقيام بأعمال الأرض الزراعية الخاصة بهم، وتركت منزل جدها عندما تقدم لها أحد الأشخاص للزواج بها، وتزوجا وعاشا مع بعضهما فترة.

سلاسل حديد 

وتابع: “بعد الزواج بفترة انفصلا عن بعضهما، وبعدها بفترة كبيرة وقع أحد الأشخاص من أهالي القرية في حب الفتاة وحبته هي أيضًا، وتقّدم الشاب لخطبتها لكن أهلها رفضوه، وأدعوا بعدها أن الفتاة كانت على علاقة بالشاب، وأقدموا على تقييدها بسلاسل حديدية واحتجازها داخل غرفة في المنزل”.

 بنت بـ100راجل

وأكمل خالها قائلًا: “ندى دي بنت بـ100راجل، ومن صغرها مكنتش بتسمح لأي شخص يلمس طرف جلابيتها حتى لو من محارمها، وهم افتروا عليها، وقالوا كده علشان تموت أو تصاب بالجنون، ويستولوا على ورثها من جدها، ووقت ما احتجزوها كان أبوها مريض ومش قادر يواجه حد، ومات بعدها بـ6 أشهر”. 

6 سنوات حبس 

وأضاف أحمد قائلًا:  “ندى عيلة كانت عندها  19 سنة لما احتجزوها، ودلوقتي عندها 25 سنة، وأمها منعتنا من مواجهة أعمامها بالقوة لإطلاق سراحها، عشان كانت خايفة علينا من المشاكل، لإن إحنا ناس غلابة على قد حالنا، وأعمامها عيلة كبيرة وناس بتاعة شر، وقالتلنا أنا هطلع بنتي بالقانون”.

وزاد خال الفتاة، بأن شقيقته وكلت محاميًا لتقديم بلاغ وإطلاق سراح الفتاة، لكن دون جدوى، فلم تكتف بذلك ووكلت محامين عدة، الذين تقدموا بعدد من البلاغات على فترات مختلفة، ولكن أيضًا لم يتمكنوا من إطلاق سراحها.

واختتم بأنه عندما كانت تأتي قوة لإطلاق سراح الفتاة، كانت حجتهم أنهم يُربوّن ابنتهم، وإنها لم تصاب بأي مكروه من احتجازها.

search