الخميس، 23 يناير 2025

11:13 م

عبد الغفار: صحة المرأة ومكافحة سرطان الثدي على رأس أولويات الدولة

وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفا

وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفا

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

أكد وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، أن القيادة السياسية تولي الملف الصحي اهتمامًا بالغًا، مع التركيز على تقديم رعاية صحية شاملة لمرضى الأورام، خاصة سرطان الثدي، إدراكًا لدور المرأة المصرية كدعامة أساسية لأسرتها ومجتمعها. 

وشدد على التزام الدولة بتوفير خدمات طبية عالمية الجودة للسيدات، بما يسهم في استدامة المجتمعات.

جهود علمية في مواجهة السرطان

وأوضح عبدالغفار خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الـ17 لأمراض النساء والثدي والسرطان (BGICC) الذي نظمته منظمة الصحة العالمية، أن التطورات في علم الوراثة والأورام المناعية تلعب دورًا أساسيًا في إعادة تشكيل أساليب علاج السرطان، مشيرًا إلى أن المؤتمر خصص منصات لمناقشة هذه المجالات، بما يشمل التشخيص والاتجاهات المستقبلية. 

كما استعرض المؤتمر جلسات توصيات حول تطبيقات علم الأورام المناعي في الممارسة العملية لتحويل الأبحاث إلى استراتيجيات قابلة للتنفيذ.

محور التعاون والابتكار

وأشار عبدالغفار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تقديم تجربة تعليمية وعلمية شاملة، تتضمن ندوات علمية، وورش عمل، ومناظرات تهدف إلى تحسين مستوى المعرفة في هذا المجال. 

وأضاف أن الجهود لمواجهة سرطان الثدي تتخطى النطاق الطبي، لتشمل دعم السيدات المتأثرات بالمرض والناجيات اللاتي يشكلن مصدر إلهام للمريضات الأخريات.

التزام بالمستقبل

ودعا الوزير إلى تبني التعاون والابتكار لمواجهة تحديات سرطان الثدي، مؤكدًا أن مصر تمتلك الإمكانات لتحويل الأمل إلى حقيقة. 

كما شدد على أهمية تعزيز الجهود للكشف المبكر وتوفير رعاية عادلة وشاملة للمرضى، والعمل دون كلل حتى القضاء على سرطان الثدي كتهديد صحي.

إنجازات المبادرة الرئاسية لصحة المرأة

واستعرض الوزير إنجازات المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، التي أُطلقت في 2019، حيث قدمت أكثر من 56 مليون خدمة طبية لأكثر من 22 مليون امرأة، مع التركيز على الكشف المبكر والتوعية في المناطق النائية. 

ولفت إلى انخفاض معدلات اكتشاف الحالات المتأخرة وزيادة الكشف عن الحالات في مراحل مبكرة، بفضل الحملات المستمرة.

تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية

أكد الوزير على تدريب أكثر من 50 ألف متخصص في الرعاية الصحية، وتركيب 150 جهازًا متطورًا لتصوير الثدي، وزيادة قدرات مختبرات علم الأمراض النسيجي لتقصير زمن التشخيص وربط المرضى بالرعاية المناسبة.

وأشار إلى عضوية مصر في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان وشراكاتها مع مؤسسات عالمية، مما ساهم في تبني أفضل الممارسات البحثية، إضافة إلى استعداد مصر لاستضافة مؤتمر دولي عن السرطان بالتعاون مع معهد جوستاف روسي الفرنسي.

الوصمات الثقافية والمعلومات الخاطئة

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أهمية مواجهة الوصمات الثقافية والمعلومات الخاطئة حول سرطان الثدي، خاصة في المناطق الريفية، وتعزيز الوصول إلى السجلات الصحية الشاملة لمراقبة التقدم وتخصيص الموارد بشكل فعال. 

ودعا بتبني رؤية مشتركة لتعزيز الكشف المبكر، تحسين أنظمة الرعاية الصحية، وتعزيز التعاون الدولي، بهدف القضاء على سرطان الثدي كتهديد للصحة العامة.

search