الجمعة، 24 يناير 2025

08:56 ص

نصف قرن سجنا لـ مراهق بريطاني.. قتل 3 فتيات أثناء درس رقص

الفتيات الضحايا ببريطانيا- أرشيفية

الفتيات الضحايا ببريطانيا- أرشيفية

سيد محمد

A .A

عاقبت محكمة بريطانية، المراهق أكسل روداكوبانا، البالغ من العمر 18 عامًا، بالسجن لمدة تصل إلى أكثر من 50 عاما، بعد إدانته بقتل ثلاث فتيات صغيرات، أثناء حضورهن درسًا للرقص على أغاني المغنية الأمريكية تايلور سويفت. ووصفت الجريمة بأنها واحدة من أبشع الحوادث التي هزت البلاد، حسب صحيفة “تليجراف” البريطانية.

هجوم قتل جماعي

ووفقًا لما قاله القاضي جوليان جوز، فإن روداكوبانا كان يسعى لتنفيذ "هجوم قتل جماعي يستهدف فتيات صغيرات وسعيدات"، مشيرا إلى أن المتهم أظهر قسوة غير مبررة في الهجوم الذي وقع في بلدة ساوث بورت في يوليو الماضي.

ووقعت الجريمة عندما كان عمر روداكوبانا 17 عامًا، حيث اقتحم درس الرقص وهاجم الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 6 و9 سنوات. 

وأسفر الحادث عن مقتل ثلاث فتيات وإصابة ثمانية أطفال آخرين بجروح خطيرة، بالإضافة إلى إصابة شخصين بالغين. وقد ترك الهجوم البلاد في حالة من الصدمة العميقة، وأثار موجة من الغضب الشعبي والمطالبات بمحاسبة الجهات المسؤولة عن مراقبة المتهم.

الحكم 51 عام

وبسبب عمره عند ارتكاب الجريمة، لم يتمكن القاضي من إصدار حكما بالسجن مدى الحياة دون فرصة للإفراج المشروط، إلا أنه شدد على ضرورة أن يقضي روداكوبانا ما لا يقل عن 51 عامًا في السجن قبل النظر في أي احتمال للإفراج عنه، مشيرًا إلى أنه من غير المرجح أن يتم الإفراج عنه مطلقًا.

هوس بالعنف

الحادث كشف عن إخفاقات كبيرة في نظام الرقابة، حيث أكدت التقارير، أن المتهم كان قد أُبلغ عنه عدة مرات بسبب هوسه الواضح بالعنف. 

وقد دفعت هذه القضية الحكومة البريطانية إلى إطلاق تحقيق عام في كيفية فشل النظام في منع وقوع مثل هذه الجريمة المروعة، مما أثار نقاشات واسعة حول سبل حماية المجتمع من الأفراد الذين يظهرون سلوكًا خطيرًا منذ وقت مبكر.

الهجوم وما تبعه من تداعيات أعاد تسليط الضوء على أهمية مراجعة نظام العدالة والإصلاحات اللازمة لضمان حماية الأطفال والمجتمع من جرائم مماثلة مستقبلًا.

search