الإثنين، 27 يناير 2025

09:36 م

صدع عملاق في شرق أفريقيا يهدد بتكوين قارة جديدة

صدع في إثيوبيا

صدع في إثيوبيا

خاطر عبادة   -  

A .A

حذر علماء من تسارع وتيرة تفكك قارة أفريقيا، حيث ظهر شق ضخم طوله 35 ميلاً في صحراء إثيوبيا عام 2005، ومنذ ذلك الحين يتسع هذا الصدع بمعدل نصف بوصة سنويًا.

ورغم أن الباحثين كانوا يعتقدون في السابق أن عملية الانفصال ستستغرق عشرات الملايين من السنين، إلا أن البروفيسور كين ماكدونالد، أستاذ في جامعة كاليفورنيا بسانتا باربرا، أكد لصحيفة ديلي ميل البريطانية أن الانفصال قد يحدث خلال فترة تتراوح بين مليون إلى خمسة ملايين عام فقط.

تشكل قارة جديدة ومحيط جديد

قال ماكدونالد إن الانفصال سيؤدي إلى تشكيل محيط جديد نتيجة غمر مياه المحيط الهندي لوادي الصدع في شرق أفريقيا. 

وأوضح أن هذا المحيط الجديد قد يصبح عميقًا مثل المحيط الأطلسي إذا استمرت المياه في التدفق إلى المنطقة.

ويمتد الصدع عبر الصومال وكينيا وتنزانيا ونصف إثيوبيا، ما قد يؤدي إلى تشكل قارة جديدة تُعرف بـ"القارة النوبية"، بحسب ماكدونالد.

صدع شرق أفريقيا.. ظاهرة جيولوجية مدهشة

يشير التقرير إلى أن نظام الصدع في شرق أفريقيا، الممتد بطول 2000 ميل، تشكل منذ 22 مليون سنة، ويمر بمنطقة البحيرات العظمى. 

وتعتبر هذه المنطقة موطنًا لصفيحتين تكتونيتين، هما الصومالية والنوبية، اللتان تتحركان بعيدًا عن بعضهما البعض بشكل نشط.

ورغم أن حركة الصفائح بطيئة للغاية، إلا أنها مثيرة للإعجاب نظرًا لحجم قارة أفريقيا. وأوضح ماكدونالد أن هذه الحركات تسبب نشاطًا زلزاليًا وتفجر البراكين.

التبعات الجيولوجية لانقسام أفريقيا

ذكر التقرير أن الشق الضخم قد يؤدي إلى وقوع زلازل وثوران براكين، لكن من غير المرجح أن تؤثر مياه المحيط الجديدة على حياة البشر في الوقت الحالي.

وبينما لم تُحدد الآليات التي تسبب حركة الصفائح التكتونية بشكل دقيق، يعتقد بعض العلماء أن هذه الحركات تنجم عن تيارات صاعدة للصخور المنصهرة جزئيًا بسبب الحرارة المتصاعدة من نواة الأرض.

وأكد ماكدونالد أن العلامات المرئية للنشاط البركاني في منطقة الصدع تشير إلى استمرار العملية الجيولوجية، ما يعزز من احتمالية تكوين قارة جديدة ومحيط سادس على المدى البعيد.

search