الإثنين، 27 يناير 2025

06:27 ص

مأساة مواطن اسمه عمر أنس.. مات من القهر

شكوى عمر أنس

شكوى عمر أنس

روان عبدالباقي

A .A

نشر الكاتب الصحفي محمد صلاح الزهار، قصة مؤثرة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان “مأساة مواطن اسمه عمر أنس.. مات من القهر!”. 

وقال الزهار، عبر منشوره المرفق بصور لـ عمر أنس و3 مسئولين في الدولة: “عزيزي القارئ عزيزتي القارئة الصورة اليمني لمواطن مصري أحيل للتقاعد لبلوغ سن الإحالة للمعاش قبل ثمان سنوات اسمه عمر أنس وكان يعمل مصورا صحفيا بمجلة الإذاعة والتليفزيون، والصور الثلاث على اليسار لثلاثة مسئولين مهمين فى هذا البلد هم بالترتيب من الأعلى الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، والثاني المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام (اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقا) والثالث السيد أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (التليفزيون سابقا)”.

شكوى عمر أنس

وأضاف الزهار: “قبل 4 أسابيع تقريبا أصيب بجلطة فى القلب، نقل على إثرها إلى مستشفى قصر العيني، وقبيل الشروع فى إسعافه اشترطت إدارة المستشفى سداد مبلغ ثلاثين ألف جنيه نقدا ومع ضيق ذات يد أسرته، كأسرة أي محال على المعاش، لم تستطع إلا تدبير 10 آلاف جنيه فقط، وتم السماح بدخوله لتلقي العلاج، ولكن للأسف لم يجد علاجا ولا أطباء ولا رعاية والسبب كان أغرب من الخيال، تراكم الديون على الهيئة الوطنية للإعلام، نعم تراكم الديون!!”.

وتابع: “الكلمات السابقة وضعها عمر أنس فى شكوى رفعها إلى كل من مجلس الوزراء ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام طالبا التدخل لإنقاذ حياته، والتي تقدم بها إلى مجلس الوزراء أيضا بتاريخ 2/1/2025 وقيدت برقم 9232180”.

واستكمل: “منذ التقدم بالشكوى لم يحرك أي من المسئولين ساكنا إلى أن مات عمر أنس قبل يومين، مات مقهورا، ليس بسبب تلقي العلاج المطلوب لحالته فقط، ولكن بسبب الشعور بالعجز بعدما عمل مصورا صحفيا وعلى مدى أكثر من اربعين عاما بكل تفان وإخلاص ولم يكتنز ثروة أو مال”.

وواصل: "كان يعتقد أن هناك خدمة صحية تقدمها أجهزة الدولة له ولمن فى مثل سنه ووضعه ولكنه لم يجد سوى التجاهل فترك لنا رسالة اشتغاثة أعيد نشرها كي لا يهنأ أى مسؤول عن تجاهل علاج أنس بلحظة تغييب للضمير، وربما تكون الرسالة بمثابة جرس إنذار يمكن أن ينقذ آخرين كثر، من ذات مصير عمر أنس.. وفيما يلي نص الرسالة:

السيد الأستاذ المحترم/ أحمد المسلماني

رئيس الهيئة الوطنية للأعلام

نبارك لسيادتكم توليكم هذا المنصب آملين ومتأكدين بنجاحك ونجاح هذا المنصب بفضل سيادتكم.

مقدمة لسيادتكم/عمر أنس المصور الصحفى بمجلة الإذاعة والتليفزيون على المعاش.

الموضوع.

أحيط سيادتكم بأننى ومنذ شهر أصبت بجلطة بالقلب مما اضطرني لدخول مستشفى قصر العيني الفرنساوي، وذلك بتاريخ 18/11/2024 كأقرب مستشفى من المنزل لسرعة إنقاذ الحالة، إلا أنه قد تعرضت أسرتى لمهانة كبرى فقد أصرت إدارة المستشفى على عدم الاقتراب من الحالة إلا بعد سداد مبلغ 30000 جنيه، مقابل أجر يوم وتأمين وبعد إلحاح وتدخل الدكتور بالتصرف لإنقاذي من الموت تم التصرف فى مبلغ 10000 جنيه وتم قبولها بالعافية.

وفي صباح اليوم الثاني جاءت مجموعة من الإدارة الماليه التابعة لهم إلى سرير العناية للمطالبة بمبلغ 20000 جنيه كتأمين وأجر اليوم الثاني، ولم يتم حل هذه المهزلة إلا بتدخل دكتور عصام عزوز رئيس الإدارة المركزية للرعاية الطبية وتم حل هذا النزاع.

أستاذي الفاضل ماذنب رجل في سني بلغ من العمر 68 عاما وأفنى عمره في هذا المكان ويتعرض للتالي:

أولا/ إغلاق أبواب الصيدليات وعدم صرف أوامر الشراء وذلك للديون المتراكمة على الهيئة.

ثانيا/ إغلاق المستشفيات لنفس السبب.

ثالثا/ عدم وجود دكاترة إلا من رحم ربي.

صيدلية الرعاية نفسها ليس بها دواء الا قليل القليل، وأخيرا وأقسم بالله أنني أعرف حالات قد توفاها الله لعدم وجود دواء، أعلم أن لكل أجل كتاب وإنما هناك أسباب.

السيد الأستاذ المحترم رئيس الهيئة أرجو تدخلك لوقف هذه المهازل، مع التدخل لصرف مستحقاتي أعلاه ولسيادتكم كل الشكر والتقدير.

search