
عيد الشرطة ونتائج 25 يناير
الثورات في تاريخ الشعوب وحضاراتها محطات كبرى بتغير مصير وبتعدل مسار منها اللي بتنجح ومنها اللي بتفشل ومنها اللي بتفسد. وده حصل كتير في العالم، طب هل مطلوب إن نتيجه أي ثورة والحكم على نجاحها وفشلها يكون بعد قيامها بشهر ولا اتنين؟ ده أمر مستحيل في العالم كله ومحصلش في التاريخ البشري.
نتيجة الثورة ممكن توصل بعد عشرين وتلاتين سنة وخمسين سنة كمان. البنا والأعمار في كل مكان وإسكان الشباب والبنية التحتية هي نتايج واضحة لثورة يناير ومن بعدها يونيو ٢٠١٣ اللي تعتبر حركة تقويم شعبية لثورة يناير منعتها من الفساد وعدلت من جموحها وإسقاط الدولة في بئر الجماعة، واتدخل الجيش والشعب ورفض إن مصر العظيمة تكون جزء من جماعة. لأن أصلا ثورة يناير قامت لأن الشعب رفض إن بلدنا يكون جزء من حزب. حتى لو اسمه الحزب الوطني. فطبيعي مصر مينفعش تكون جزء من جماعة أو حزب.
الشخصية المصرية الحالية وقوه الجيش المصري العظيم وتطوره وتسليحه وقراره القوى أثر من آثار ثورتي يناير ويونيو. المصانع والخطط الاستراتيجيه وتوطين صناعة السيارات وتعديل التعليم والبكالوريا وصندوق شكاوى مجلس الوزراء اللي بيجيب حق أي مصري، أثر من آثار الثورتين دول.
وحدة رصد النائب العام اللي بتواجه أي جريمه أثر من آثار الثورتين دول، وأمثلة تانية كتير.
مستقبل ولادنا مرهون بنجاح مصر إقليميا ودوليا، وفي الصناعة والزراعة والصحة وتطوير التعليم. وده اللي بيحصل حاليا ولا ينكره إلا جاحد..
موقف مصر من قضية فلسطين المشرف جدا هو أثر واضح من آثار الثورتين دول، وخاصه رفض التهجير والإشاعه السخيفة بتاعت الصفقه الكبرى اللي واجهتها الدولة المصرية القادرة بكل حزم وقوة، وأثبتت مع الأيام إننا أقوى دولة في الشرق الأوسط بقوة ووحدة شعبها.
طب الكلام ده معناه إيه؟ معناه إن لسه بدري أوى علي تقييم ثورة يناير. ودليل كلامي إن الدستور المصري الحديث اعترف بثورة يناير ووضعها أساس للعقد الاجتماعي الجديد، وفي كل مرة يتحدث فيها الرئيس السيسي لا ينساها أبدا.
طب هل الكلام ده كان ببلاش؟ لأ، أبدا، مفيش حاجه ببلاش. إحنا دفعنا تمن غالي جدا من دم ولادنا وشبابنا والورد اللي فتح في جناين مصر. دفعنا تمن غالي من غلاء أسعار ونقص دواء وحالة اقتصادية صعبة جدا، فرهدتنا وبهدلتنا. دفعنا تمن غالي من تقسيم البيت الواحد سياسيا ودلوقتي بدأت تتلم.
دفعنا دم ولادنا من جيش وشرطة وشعب. الشرطة اللي عيدها النهارده برضه واللي حافظت علينا مع قواتنا المسلحة واللي بنظرة واحدة على كل الجنسيات اللي جات علينا، من سوريين وسودانين وفلسطينين، تقدر تعرف هما عملوا إيه وتعبوا إزاي. أنت لو جالك ضيف في بيتك ومعاه عياله بتبقي هتجنن لو طوّل شوية وبات عندك. واحنا شعوب بحالها باتت عندنا وكلت وشربت عندنا وعاشوا في بيوتنا واشتروا من أسواقنا وشرطتنا وجيشنا حموهم وحفظوهم من أي تعدي لحد ما رجعوا بيوتهم معززين. وآخرهم إخواننا السوريين.
إذن، إحنا لازم نبص لمستقبلنا ونبطّل نغمة المقارنات ونغمة الجهل، ونعرف إن حتى الدول اللي عادتنا بسبب تيار سياسي أو ديني دلوقتي بقوا أصدقاء وبينا وبينهم علاقات طيبة.
عشان كده أقدر أقول بكل أمانة، الله يرحم كل إنسان نزل وكان نيته التغيير ونيته صالح البلد ومات فدا البلد وهو يقصد الخير، ويرحم كل ضابط وجندي شريف ضحّى من أجل بلده ويكتبهم جميعا من الشهداء الأبرار. ويعاقب كل من كان يقصد السوء والفساد ولا يحمل الخير ويضمر الشر لبلدنا.
وتبقى مصر عالية غالية رغم أنف الكارهين.

الأكثر قراءة
أكثر الكلمات انتشاراً