الإثنين، 27 يناير 2025

07:02 ص

كتاب حوارت الصحافة والثقافة مع 21 شخصية مصرية للكاتبة زينب عبد الرازق

مجلد كتاب حوارات الصحافة والثقافة

مجلد كتاب حوارات الصحافة والثقافة

يشارك كتاب حوارات الصحافة والثقافة للكاتبة الصحفية زينب عبد الرزاق رئيس تحرير مجلة ديوان الاهرام السابق، في معرض القاهرة الدولي للكتاب٢٠٢٥، الكتاب صادر عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، تقديم الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق. الذي يقول في كلمته:

“هناك تماس كبير بين الثقافة والسياسة والصحافة، وهذا الكتاب يحاكي زمنًا كانت الصحافة جادة، وكان الإبداع الثقافي متميزًا، وكان للسياسة شأنها”. 

وأضاف:"عندما نتحدث عن 21 شخصية حاورتهم الكاتبة، فإننا نتحدث عن مصر بمفهومها الشامل. هؤلاء يشكلون الحياة المصرية من أدب، وفكر، وفن، وفلسفة، ودراما. هؤلاء هم البنية التحتية لدولة الحضارة والتنوير".

نصيحة وزير الثقافة الأسبق للشباب

بهذه المناسبة، أجدها فرصة لأنصح الشباب أن يتمسكوا بفضيلة القراءة، والتعرف على تاريخ مصر القديم والحديث، لأنهم إذا لم يتسلحوا بالماضي وحضارته الثقافية والتاريخية والفنية، لن يصلوا إلى المستقبل. وأقول لكل شاب: لا تضيع عمرك بدون تحد، هذا معناه لا عمر ولا حياة، لأن التحدي هو سمة الوجود، وهؤلاء كان التحدي والمثابرة السمة الأساسية لحياتهم، وكل مبدع من هؤلاء صنع نفسه بنفسه، لذا فقد بقي اسمه عبّر الزمن، لأنه ترك المعرفة والإبداع.

محتوى الكتاب

وتقول زينب عبد الرزاق المؤلفة: بين دفتي هذا الكتاب حوارات صحفية مع 21 شخصية مصرية، من الوزن الثقيل في عالم الثقافة متعددة الأوجه، ما بين شعر ونثر ورسم وفن تشكيلي وفيزياء وسينما وغيرها، ومن أبرز هذه الأسماء مع حفظ الألقاب:

  • نجيب محفوظ
  • أحمد زويل
  • نصر حامد أبو زيد
  • أحمد شفيق كامل
  • فاروق جويدة 
  • عبد الرحمن الأبنودي 
  • بهاء طاهر 
  • عمر الشريف
  • وغيرهم..

هذه الحوارات نشرت في جريدة الأهرام ومجلة "نصف الدنيا"، في الفترة بين عامي 1991 و2017، باستثناء حوار الدكتور نصر حامد أبو زيد الذي نُشر في جريدة الدستور، وكان لذلك ملابساته. 

 وعلى الرغم من أن معظم المتحاورين غادروا الحياة الدنيا، تركوا خلفهم تراثًا لا ينضب من الأعمال المختلفة، ما بين رواية وقصة وعمل درامي ولوحة فنية وغيرها، بما يعني أن ذكراهم باقية، لا ينقطع الحديث عنهم.

وأضافت عبد الرازق:" وفي كتابي السابق "مسارات متقاطعة، حوارات بين الصحافة والسياسة" الذي صدر العام الماضي، متضمنًا حوارات مع 11 شخصية، من المهتمين والعاملين بالشأن السياسي، كنت أتصور أنني بذلك قد فرغت من الشأن السياسي إلى الشأن الثقافي، الذي بين أيدينا، غير أنني فوجئت بصعوبة الفصل بين السياسة والثقافة، فالحوارات الثقافية مكملة للسياسية.  

وتابعت:" قد لا يكون هذا المثقف أو ذاك مصيبًا في حكمه على الأوضاع السياسية، أو على المستقبل السياسي للوطن، نتيجة الخداع السياسي هنا، أو المراوغات الدبلوماسية هناك، أو حتى التصريحات الملتوية، التي تحتمل الكثير من الأوجه، أو عدم وضوح الرؤية نتيجة إخفاء المعلومة، إلا أن المثقفين في كل الأحوال كانوا في صدارة الاحتجاجات والمظاهرات والثورات، في كل بلدان العالم؛ تسير خلفهم الجموع الغفيرة، وهو ما يجعل منهم رقمًا صعبًا في الحياة العامة، تستفيد منهم الأنظمة الديمقراطية كثيرًا، وتخشاهم الأنظمة الديكتاتورية، وإلا ما كانوا في طليعة المعتقلين والسجناء، نتيجة قصيدة شعر أو رسم كاريكاتوري، أو مجرد إبداء رأي مغاير. 

وأردفت:" من بين المجموعة المشار إليها مَن حاورته مرة واحدة، ومنهم من حاورته أكثر من مرة، تبعًا لظرف الحوار، لذا قد نجد إفراد عدد من الصفحات أقل أو أكثر، حسب عدد الحوارات التي أجريت في حينه، كما هو الحال في الكتاب السابق، والحال نفسه في أولوية تقديم وتأخير شخصية الحوار، التي اعتمدنا فيها على أسبقية تاريخ النشر، إلا أن الملاحظ في كل الأحوال، هو أننا سوف نجد أنفسنا بين أحداث في معظمها متجددة، وكأنها تجري اليوم، بما يؤكد أن قراءة التاريخ يجب أن تكون أولوية للسياسيين والمثقفين على حد سواء، بهدف اكتساب الخبرات، وتدارك الأخطاء.

مقتطفات من الحوارات

يقول أديب مصر الكبير نجيب محفوظ:

 “الطبقة الوسطى قادت الكفاح الوطني منذ أيام سعد زغلول، لكنها تعاني الآن من التهميش. هي الطبقة المثقفة والمستنيرة التي كانت في طليعة المجتمع”. 

أحمد زويل:

 “كل الحضارات تمر بدورة حياة: تزدهر وتنمو، ثم تخبو. الشعوب التي لا تحدد أهدافها بوضوح تسير نحو الفوضى".

 نصر حامد أبو زيد:

 “الاجتهادات في الإسلام تتغير بتغير الزمن. عالميته تأتي من قدرته على التكيف مع ظروف كل عصر".

حسين بيكار:

  "لحظة الإبداع تلغى من عمر الفنان. الأسلوب ليس عدوًا للفنان، لكن الجمود في الأسلوب هو العدو".

أسامة أنور عكاشة: 

  "الشخصية المصرية لم تتدهور، لكنها تأثرت بجشع المال وتحولات سلبية أخرى. مع ذلك، لا تزال تحمل سمات الأصالة".

فاروق جويدة:

 “الشعر لا يقدم حلولًا، لكنه يعكس خريطة الأحلام. العالم العربي يعيش لحظة انكسار، وآمل أن يتجاوزها".

عبد الرحمن الأبنودي:

  “ثورة 25 يناير كانت جزءًا من مخطط خارجي، لكن الشعب المصري سحق هذا المخطط بإرادته، وخرج مرة أخرى في 30 يونيو لتصحيح المسار".

عمر الشريف:

 السادات كان رجلًا ذكيًا جدًا، عرض عليّ فكرة زيارته لإسرائيل لنقلها للمسؤولين الإسرائيليين، وكانت البداية لزيارته التاريخية".

أحمد المستجير:

  “الشعوب الذكية هي التي يصل فيها متوسط الذكاء إلى 90 نقطة، وما دون ذلك هي شعوب أقرب للغباء، وبالنسبة لمصر والدول العربية فهي شعوب متوسطة الذكاء بنسبة 48 نقطة".

وحيد حامد:

“مسلسل الجماعة يعرض تاريخًا مستندًا إلى وقائع حقيقية وشخصيات معروفة. أظهرت عبد الناصر كإنسان بكل أبعاده، وليس شخصية خيالية والوثائق تثبت أنه كان عضوًا في تنظيم الإخوان في الفترة بين1944و1948 قبل أن يتركهم بسبب عدم جديتهم. انضم أيضًا للحركة الشيوعية لفترة باسم حركي"موريس".

محمد المخرنجي:

"الغزلان من أكثر الحيوانات ديمقراطية؛ إذ يراقب أحدها الطريق أثناء تناول البقية للطعام، إذا شعر الزعيم بالخطر، ينتقل القطيع فورًا. كما لا يرفع الزعيم رأسه من الأكل إلا بعد أن يصل القطيع إلى نسبة إشباع 60%، مما يعكس توازنًا مميزًا في حياتها".

search