الخميس، 30 يناير 2025

07:23 م

DeepSeek.. الذكاء الاصطناعي الصيني يعصف بأسهم التكنولوجيا الأمريكية

DeepSeek

DeepSeek

شهدت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر ناسداك التكنولوجي انخفاضًا حادًا، اليوم، بعد الارتفاع غير المتوقع لنموذج  ذكاء اصطناعي (AI) صيني منخفض التكلفة. 

أدى الارتفاع المفاجئ لشعبية DeepSeek، وهي شركة ناشئة صينية تطلق مساعدًا ذكيًا مجانيًا، إلى بيع حاد للأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مع تأثر أسهم الشركات الكبرى مثل نيفيديا بأكبر الخسائر.

تحدي صناعة الذكاء الاصطناعي

أطلقت DeepSeek، الشركة الناشئة الصينية، مساعدًا ذكيًا مجانيًا يستخدم شرائح منخفضة التكلفة وبيانات أقل مقارنة بمنافسيها، ما أثار قلقًا في الأسواق المالية، خاصةً بين المستثمرين الذين راهنوا على نمو الذكاء الاصطناعي، الذي عادةً ما يدفع الطلب عبر سلسلة التوريد، بدءًا من صانعي الرقائق إلى مراكز البيانات. 

وتجاوز مساعد DeepSeek الذكي منافسه الشهير ChatGPT ليصبح التطبيق المجاني الأعلى تصنيفًا في متجر تطبيقات Apple في الولايات المتحدة.

وقال رئيس الأسواق في شركة Interactive Investor، ريتشارد هنتر، إنه من المبكر جدًا وصف DeepSeek بأنها تهديد وجودي لحلول الذكاء الاصطناعي الأمريكية، ولكن قد يكون لإطلاقها تأثير كبير على قطاع الذكاء الاصطناعي سريع النمو.

وأشار إلى أن المستثمرين بدأوا في تقييم آثار هذا اللاعب الجديد على صناعة أسهمت بشكل كبير في المكاسب التي شهدتها الأسواق في السنوات الأخيرة.

تأثير DeepSeek على أسهم التكنولوجيا

أدى إطلاق مساعد DeepSeek إلى موجة من الخسائر في أسواق الأسهم التقنية الكبرى، حيث انخفضت أسهم نيفيديا، التي تعتبر من أبرز الشركات في مجال الذكاء الاصطناعي، بنسبة 6.9% في تداولات ما قبل السوق، كما تراجعت أسهم شركات تصنيع الرقائق الأخرى مثل AMD وMicron Technology بنسبة 3.7% و6.4%، على التوالي.

بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أسهم كل من Microsoft وMeta Platforms بنسبة 3.3% لكل منهما، بينما خسرت أسهم Alphabet، الشركة الأم لجوجل، بنسبة 3.2%.

كما تراجعت أسهم Apple بنسبة 1.4%. وتعرضت أسهم شركات تصنيع خوادم الذكاء الاصطناعي، مثل Dell Technologies وSuper Micro Computer، أيضًا للانخفاض بنسبة تقارب 8% لكل منهما.

عوامل تؤثر على الأسواق

أضافت التطورات العالمية أيضًا حذرًا إلى الأسواق، حيث تجنب كل من الولايات المتحدة وكولومبيا الحرب التجارية بعد أن أعلنت البيت الأبيض أن كولومبيا وافقت على استقبال الطائرات العسكرية التي تحمل المهاجرين المرحلين.

كما ينتظر المستثمرون قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة هذا الأسبوع، مع توقعات بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، وتتجه الأنظار إلى قراءة مؤشر الإنفاق الشخصي (PCE) لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل، وهو مقياس أساسي لتقييم مسار التضخم.

وعلى الرغم من التقلبات، سجلت جميع المؤشرات الرئيسية مكاسب أسبوعية الأسبوع الماضي، على الرغم من تراجع S&P 500 من أعلى مستوياته التاريخية، من المتوقع أن تُعلن عدة شركات صناعية كبيرة، مثل Exxon Mobil وUnited Parcel Service وBoeing، نتائج أرباحها الفصلية هذا الأسبوع، ما يزيد من حدة الترقب في الأسواق.

ويشعر المستثمرون أيضًا بالقلق بشأن التوترات التجارية الناتجة عن خطط الرئيس السابق ترامب لفرض تعريفات جمركية، ما قد يؤدي إلى زيادة التضخم ويعطل خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وإذ أشار ترامب إلى سياسة التجارة في تصريحات متعددة الأسبوع الماضي دون تقديم تفاصيل ملموسة حول خططها، ما يزيد من الغموض في الأسواق.

search