البرلمان ينتفض ضد خطة ترامب.. جبالي: لا لتهجير الفلسطينيين
رئيس مجلس النواب
أعلن رئيس مجلس النواب، المستشار حنفي جبالي، رفض المجلس بشكل قاطع أي ترتيبات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية.
تهجير الفلسطينيين
وأوضح جبالي خلال جلسة المجلس اليوم الإثنين، أن الأطروحات المتداولة بشأن تهجير الفلسطينيين تتجاهل تماما الحقيقة الراسخة بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع جغرافي بل قضية شعب يناضل من أجل حقوقه التاريخية المشروعة.
وأكد أن مجلس النواب موقفه ثابت وداعم للقضية الفلسطيني التي لا تمثل فقط معركة نضال شعب من أجل حقوقه المشروعة، بل تجسد اختبارا لقيم العدل والسلام والاستقرار التي نؤمن بها.
وأضاف جبالي أن وقوف مجلس النواب بجانب الشعب الفلسطيني ليس مجرد التزام سياسي، بل هو انحياز للحق وللجانب الصحيح من التاريخ، خاصة في ظل معاناة الشعب على الانكسار من انتهاكات جسيمة واستباحة لدماء الأطفال والنساء والشيوخ على مرأى ومسمع من العالم.
وقال رئيس مجلس النواب، إن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى في قطاع غزة، ليس سوى خطوة أولى في مسار طويل نحو تحقيق السلام، وقد جاء هذا الاتفاق في مرحلة فارقة تجرع فيها الشعب الفلسطيني مرارة الحصار والتجويع والقمع لأكثر من 15 شهرا.
حصار الفلسطينيين
وشدد على هذا الاتفاق جاء في مرحلةٍ فارقةٍ تجرّعَ فيها الشعبُ الفلسطينيُّ مرارةَ الحصارِ والتجويعِ والقمعِ لأكثرَ من خمسةَ عشرَ شهرًا، في ظلِّ عجزٍ دوليٍّ مريبٍ عن مواجهةِ تهديدٍ خطيرٍ للسِّلمِ والأمنِ الدوليين.
وأضاف أن الجهودُ المصريةُ، جاءت بالتعاونِ معَ الجهودِ الصادقةِ لكلٍّ من الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ وقطرَ الشقيقةِ، لتثبتَ مرةً أخرى أنَّ مصرَ تظلُّ القلبَ النابضَ لقضايا الأمةِ العربيةِ. فمنذُ اللحظةِ الأولى، عملتْ مصرُ بكلِّ تفانٍ وإخلاصٍ على إنجازِ هذا الاتفاقِ، وتواصلُ اليوم تركيزَ جهودِها على تثبيتِه، من خلالِ ضمانِ تنفيذِ بنودِهِ بمراحلهِ الزمنيةِ الثلاثِ، ومنعِ أيِّ تصعيدٍ جديدٍ، معَ الاستمرارِ في تقديمِ الدعمِ الإنسانيِّ والمساعداتِ الحيويةِ التي يحتاجُها أهلُ غزةَ، مؤكدا أنه لا يمكننا أن نغفلَ الخطرَ الكبيرَ الذي تمثله الأطروحات المتداولة بشأنِ تهجيرِ الفلسطينيينَ من أرضِهم.
كما شدد رئيس مجلس النواب، على أن هذه الأفكارَ تتجاهلُ تمامًا الحقيقةَ الراسخةَ بأنَّ القضيةَ الفلسطينيةَ ليست مجردَ قضيةٍ سكانيةٍ أو نزاعٍ جغرافيٍّ، بل هيَ قضيةُ شعبٍ يناضلُ من أجلِ حقوقِه التاريخيةِ والمشروعةِ، قائلا: “هل يتصوَّرُ أحدٌ أنَّ الفلسطينيينَ، الذين قدّموا آلافَ الشهداءِ وضحّوا بالغاليِ والنفيسِ، يمكنُ أنْ يقبلوا بالتخلّي عن أرضِهم ومقدّساتِهم مقابلَ أيِّ بديلٍ؟”.
وأكد أنه على الجميعِ أن يُدركَ أنَّ الشعبَ الفلسطينيَّ ليس مجردَ مجموعةٍ من الأشخاصِ يبحثونَ عن مأوى، بل هو شعبٌ له تاريخٌ عريقٌ وأرضٌ مقدسةٌ وحقٌّ أصيلٌ لا يسقطُ بالتقادم، ولن يتنازلَ عن هذا الحقِّ أبدًا، ولن تتنازلَ الأمةُ العربيةُ قَبلَهُ عن هذا الحقِّ.
وقال إنَّ مجلسَ النوابِ المصريَّ يُؤكِّدُ أنَّ مثلَ هذه الأطروحاتِ، التي تحاولُ الالتفافَ على حقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ، لا تقتصرُ على تهديدِ الفلسطينيينَ وحدَهم، بل تُمثِّلُ خطرًا جسيمًا على الأمنِ والاستقرارِ الإقليميِّ؛ لما قد تسبِّبُه من عرقلةٍ لجهودِ استدامةِ الهدنةِ الحاليةِ ووصولِها إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاقِ النار، فضلًا عن أنَّ تهجيرَ الفلسطينيينَ يعني احتماليةَ نقلِ الصراعِ إلى أراضٍ أخرى، بما يحملهُ ذلك من تداعياتٍ كارثيةٍ على المنطقةِ بأسرِها.
حل الدولتين
وأكد أنَّ الحلَّ الوحيدَ لتحقيقِ السلامِ الدائمِ هو تنفيذُ حلِّ الدولتينِ، بما يضمنُ للشعبِ الفلسطينيِّ إقامةَ دولتِهِ المستقلةِ على حدودِ عامِ 1967 وعاصمتُها القدسُ الشرقيةُ، ويضمنُ كذلك أمنَ واستقرارَ المنطقةِ بأسرِها، ولن يتحققَ هذا الهدفُ إلا من خلالِ إطلاقِ عمليةٍ سياسيةٍ جادةٍ وشاملةٍ، تتضمنُ تمكينَ السلطةِ الوطنيةِ الفلسطينيةِ من القيامِ بمهامِها في غزةَ والضفةِ الغربيةِ، ودعمَ مشروعاتِ إعادةِ الإعمارِ وتدفقِ المساعداتِ الإنسانيةِ.
وشدد على ضرورة أن يتحمَّلَ المجتمعِ الدوليِّ مسؤولياتِهِ التاريخيةَ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ، فهذهِ ليستْ فقط مسؤوليةً عربيةً، بل هي واجبٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ على العالمِ بأسرهِ.
وقال إنَّ مصرَ التي زرعتْ بذورَ السلامِ في المنطقةِ منذُ سنواتٍ طوالٍ، تُؤكِّدُ اليومَ، من تحتِ قبةِ مجلسِ النوابِ المصريِّ، أنَّها ستظلُّ تُدافعُ عن حقوقِ الشعبِ الفلسطينيِّ، وترفضُ بكلِّ حزمٍ جميعَ محاولاتِ تصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ أو المساسِ بحقوقِ هذا الشعبِ العظيمِ، فالقضيةُ الفلسطينيةُ ليستْ فقط قضيةَ العربِ، بل هي قضيةُ الإنسانيةِ جمعاء.
تصريحات دونالد ترامب الجدلية
وشهدت الأيام الماضية، حالة من الغضب في الشارع العربي لا سيما المصري والأردني، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها مصر والأردن لاستقبال الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال ترامب، إن الأردن ومصر يجب أن يستقبلا المزيد من الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث تسببت حرب إسرائيل ضد حماس في أزمة إنسانية.
ووفقا لوكالة رويترز، أضاف ترامب: "أود أن تستقبل مصر أشخاصا"، وتابع : "لا أعلم، لا بد أن يحدث شيء ما، لكن المكان الآن عبارة عن موقع هدم، لقد هُدم كل شيء تقريبًا ويموت الناس هناك، لذا أفضل أن أشارك مع بعض الدول العربية في بناء مساكن في مكان مختلف حيث أعتقد أنهم قد يعيشون في سلام للتغيير".
رفض مصري أردني
وقد رفضت الأردن ومصر هذا الخيار منذ فترة طويلة، وكانت الإدارة السابقة بقيادة الرئيس السابق جو بايدن قد قبلت رفضهما.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية، تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة على أن هذه القضية ستظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
محافظ الأقصر يدشن أول ملتقى لاكتشاف المواهب "ظواهر الإبداعي"
31 يناير 2025 01:09 ص
وزير الصحة: ننتج 90% من المستحضرات الدوائية
30 يناير 2025 11:45 م
وزير التعليم يؤكد أهمية التعاون الدولي لتطوير برامج تأهيل ذوي الاحتياجات
30 يناير 2025 11:34 م
التجربة المصرية.. تفاصيل مكالمة وزير الخارجية ونظيره البنيني
30 يناير 2025 10:56 م
بدون توقف.. القطار الكهربائي يوفر رحلتين جديدتين إلى مدينة الفنون
30 يناير 2025 09:29 م
حزم اجتماعية جديدة.. هل تنقذ المواطن أم يجهضها جشع التجار؟
30 يناير 2025 09:15 م
"الطيران" تكشف تفاصيل جديدة في حريق مطار الأقصر
30 يناير 2025 08:58 م
وزير الأوقاف ووفد إماراتي يتفقدون مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية
30 يناير 2025 08:31 م
أكثر الكلمات انتشاراً