الخميس، 30 يناير 2025

10:33 ص

جرس إنذار.. ماذا قال ترامب عن الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك"؟

الرئيس الأمريكي- دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي- دونالد ترامب

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني منخفض التكلفة "ديب سيك" بأنه "جرس إنذار" للشركات الأمريكية، مؤكدًا أن هذا التطور يُشكل تحديًا لصناعة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، ويدفعها لإعادة النظر في استراتيجياتها التنافسية.

وخلال كلمة ألقاها في مؤتمر للحزب الجمهوري بمدينة ميامي، أكد ترامب، مساء الاثنين، ضرورة أن تدرك الشركات الأمريكية أهمية تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي لمواجهة المنافسة المتزايدة من الصين، حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية.

جوانب إيجابية لـ"ديب سيك" 

وقال: "نأمل أن يكون إطلاق ديب سيك من قبل شركة صينية بمثابة تنبيه حاسم لصناعاتنا، وأن يدفعها إلى التركيز بحدة على الابتكار للحفاظ على الصدارة".

ورغم قلقه من التأثير المباشر لهذا التطور على الاقتصاد الأمريكي، اعتبر ترامب أن هذه الصدمة قد تحمل جانبًا إيجابيًا، إذ يمكن أن تحفز قطاع التكنولوجيا الأمريكي على خفض التكاليف وتعزيز الكفاءة. 

وأوضح: "بدلاً من إنفاق المليارات والمليارات من الدولارات، ستجد شركاتنا نفسها مضطرة للبحث عن حلول أكثر كفاءة وأقل تكلفة لتحقيق الإنجازات ذاتها".

تداعيات اقتصادية وخسائر ضخمة لـ"إنفيديا"

وجاءت تعليقات ترامب بعد موجة من الخسائر التي شهدتها أسواق المال العالمية، حيث تعرضت شركة "إنفيديا"، العملاقة في مجال صناعة أشباه الموصلات والمزود الرئيسي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى خسارة تاريخية بلغت نحو 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، بعدما تراجعت أسهمها بنحو 17%.

ويعود هذا الانخفاض الحاد إلى المخاوف المتزايدة بشأن قدرة الشركات الصينية على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة بكلفة أقل، مما يهدد سيطرة الشركات الأمريكية على هذا القطاع الحيوي. 

ويُنظر إلى "ديب سيك"، الذي طورته شركة ناشئة تتخذ من مدينة هانجتشو شرق الصين مقرًا لها، على أنه أحد أبرز النماذج المنافسة بفضل كفاءته وتكاليفه المنخفضة، الأمر الذي أثار قلق المستثمرين في وادي السيليكون -المنطقة التي تضم أكبر عدد من شركات التكنولوجيا العالمية.

استجابة أمريكية واستثمارات ضخمة 

وفي خطوة تهدف إلى مواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال، كان ترامب أعلن الأسبوع الماضي، وبعد تنصيبه لولاية رئاسية ثانية، عن مشروع ضخم بقيمة 500 مليار دولار لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.

ويهدف هذا المشروع إلى دعم الابتكار والتطوير في القطاع من خلال شراكات استراتيجية مع كبرى شركات التكنولوجيا، بما في ذلك مجموعة "سوفت بانك" اليابانية، وشركتي "أوبن آي" و"تشات جي بي تي" الأمريكيتين.

كما يُتوقع أن تسهم هذه الاستثمارات في تعزيز مكانة الولايات المتحدة كمركز رئيسي للذكاء الاصطناعي، وضمان قدرتها على منافسة الصين في هذا المجال الحاسم.

search