الخميس، 30 يناير 2025

07:16 ص

"فيروس جديد".. شبح كورونا في زيارة خطيرة من الصين لبريطانيا

فيروس HMPV

فيروس HMPV

تشهد بريطانيا ارتفاعًا متزايدًا في حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ما يثير القلق بشأن قدرة النظام الصحي على التعامل مع هذا الوضع المتفاقم.

وتزامن ذلك مع تفشي فيروس غامض في الصين، تم تحديده لاحقًا على بأنه فيروس الالتهاب الرئوي البشري “HMPV”، الذي امتد إلى بريطانيا، حيث ارتفعت معدلات الإصابة بشكل ملحوظ، حسبما ذكرت صحيفة “الجارديان”.

تشبه مشاهد كورونا 

وأظهرت مقاطع مصورة من المستشفيات البريطانية ازدحام الأجنحة الطبية، خصوصًا أقسام الأطفال، الذين يعانون من أعراض مشابهة لكورونا، مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق، ما أعاد للأذهان مشاهد الجائحة الأولى.

وتشير بيانات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إلى أن معدل الإصابة بفيروس HMPV بلغ 4.9%، مع تسجيل أعلى نسبة إصابة بين كبار السن “7.3% لمن هم فوق 80 عامًا”، ما يزيد من المخاطر على الفئات الأكثر ضعفًا.

مخاوف صحية وإجراءات إحترازية

وخلال جهود المراقبة، تم فحص 7826 عينة، ما يعكس المخاوف الصحية المتزايدة بشأن انتشار الفيروس وتأثيره على مختلف الفئات العمرية، وليس فقط على الأطفال كما كان يُعتقد سابقًا.

من جانبها، حذّرت الرئيسة التنفيذية لهيئة NHS، أماندا بريتشارد، من الضغوط المتزايدة على الخدمات الصحية، ووصفت الوضع بأنه "غاية في الصعوبة"، مشيرة إلى تأثير موجات الإنفلونزا والفيروسات التنفسية الأخرى على النظام الصحي.

دعوات لاتخاذ تدابير وقائية

مع استمرار انتشار الفيروس وزيادة الضغط على المستشفيات، يطالب الخبراء بضرورة اتخاذ تدابير وقائية للحد من انتشار العدوى، بما في ذلك الالتزام بإجراءات النظافة الشخصية، وارتداء الأقنعة في الأماكن المزدحمة، وتجنب الاختلاط في حال ظهور أعراض تنفسية.

ويؤكد المختصون أن القدرة على السيطرة على انتشار الفيروس تعتمد إلى حد كبير على وعي الأفراد والتزامهم بالإرشادات الصحية، خاصة خلال فترات الذروة الموسمية للأمراض التنفسية.

search