الإثنين، 03 فبراير 2025

06:56 ص

سوريا تطالب إسرائيل بالانسحاب من الجنوب وإعادة القوات الأممية للحدود

المنطقة العازلة في سوريا

المنطقة العازلة في سوريا

طالبت الإدارة السورية الجديدة، الجيش الإسرائيلي بالانسحاب الفوري من المناطق التي توغلت فيها جنوب البلاد، مؤكدة استعدادها الكامل للتعاون مع الأمم المتحدة وفق تفويض عام 1974، شريطة انسحاب القوات الإسرائيلية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، اليوم، أن وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، التقيا وفدًا أمميًا برئاسة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، السفير جان بيير لاكروا، الذي بدأ جولته في الشرق الأوسط السبت الماضي.

وشدّدت الإدارة السورية خلال الاجتماع على أهمية احترام اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، مشيرةً إلى ضرورة إعادة انتشار القوات الأممية في المنطقة الحدودية بعد الانسحاب الإسرائيلي.

إسرائيل تعلن تمركزها في المنطقة العازلة

يأتي هذا التصعيد بعد انسحاب غير منظم للجيش السوري من مواقعه في الجنوب، وذلك قبل سقوط دمشق وفرار الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.

وفي أعقاب الانسحاب، أعلنت إسرائيل تقدم قواتها إلى المنطقة العازلة، حيث تعمل قوات الأمم المتحدة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عقب حرب 1973.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد، أمس، أن الجيش الإسرائيلي سيظل متمركزًا في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة "لفترة غير محددة"، مضيفًا: “لن نسمح للقوات المعادية بالتمركز... سنتحرك ضد أي تهديد”، كما أصدر تعليمات لقواته في ديسمبر بالاستعداد للبقاء في المنطقة العازلة طوال فصل الشتاء.

الأمم المتحدة تعتبر الوجود الإسرائيلي انتهاكًا

من جهتها، اعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة إسرائيل على المنطقة العازلة تمثل "انتهاكًا" لاتفاق فضّ الاشتباك، فيما ندد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، بهذا التوغل، محذرًا من أنه قد يؤدي إلى تصعيد غير مبرر في المنطقة.

وأوضح الشرع أن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح"، لكنه شدد على أن "الوضع الراهن لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".

في هذا السياق، أعلن مكتب السفير بيير لاكروا، أن جولته ستشمل سوريا وإسرائيل، حيث سيعقد لقاءات مع مسؤولي البلدين، إضافة إلى زيارة بعثتي حفظ السلام التابعتين للأمم المتحدة. 

ومن المقرر أن يقضي بعض الوقت مع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، قبل أن يتوجه إلى مقر هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في القدس.

غارات إسرائيلية على منشآت عسكرية سورية

كما قامت إسرائيل بضربات جوية على مواقع عسكرية سورية كانت تابعة للجيش السابق، مؤكدة أن الهدف من الغارات هو "إضعاف القدرات الاستراتيجية التي تهدد إسرائيل".

search