الجمعة، 31 يناير 2025

12:40 م

"مجرد تلقين ومعاد لنا".. ترامب يفي بوعوده وينسف "نظام التعليم"

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوقع علي أوامر تنفيذية جديدة بشأن التعليم

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوقع علي أوامر تنفيذية جديدة بشأن التعليم

وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أوامر تنفيذية جديدة متعلقة بنظام التعليم في الولايات المتحدة، تهدف إلى تعزيز خيارات الآباء في اختيار المدارس لأبنائهم وإنهاء التمويل الفيدرالي للمناهج.

ووصف ترامب تلك المناهج بأنها "تلقين أيديولوجي معادٍ لأمريكا" فيما يتعلق بالعرق والجنس، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.

وتأتي تلك القرارات بعد أسبوع من بدء ولايته الثانية، لتتماشى مع وعود حملته الانتخابية لإعادة تشكيل نظام التعليم بما يتوافق مع أجندته الصارمة، وهو ما يثير مخاوف الديمقراطيين بشأن تأثيرها على المدارس العامة.

توجيهات جديدة بشأن التمويل والمناهج

وبحسب الأمر التنفيذي الأول، طلب ترامب من وزارة التعليم إصدار إرشادات حول كيفية استخدام الولايات للأموال الفيدرالية لدعم “مبادرات الاختيار المدرسي”.

وجاء في نص الأمر: “سياسة إدارتي هي دعم الآباء في توجيه تعليم أطفالهم وكيفية اختيار مدارسهم، لأن العديد منهم لا ينجحون في المدارس العامة المخصصة لهم”.

أما التوجيه الثاني فيمنع المدارس من استخدام التمويل الفيدرالي في المناهج الدراسية أو إصدار شهادات المعلمين إذا كانت تدعم "إيديولوجية النوع الاجتماعي أو المساواة التمييزية".

كما أشار ترامب في توجيهاته إلى أن بعض المدارس "تغرس أيديولوجيات متطرفة مُعادية لأمريكا"، وتحجب إشراف الوالدين على ما يُدرس لأبنائهم.

انتقاد ترامب لسياسات التمييز في المناهج التعليمية

وعلى مدار حملته، انتقد ترامب وحلفاؤه سياسة التمييز المُتبعة في المناهج التعليمية، التي جعلت الأطفال البيض يشعرون بالعار بسبب تاريخ العبودية في الولايات المتحدة، بحسب ما جاء في تقرير “رويترز”.

وفي ذلك الصدد، قال ترامب في خطابه أثناء حفل التنصيب، إن بعض المعلمين يفرضون على الطلاب قبول مفاهيم مثل "الامتياز الأبيض" و"التحيز اللاواعي"، ما يُساهم في الانقسام العرقي.

إصلاحات في اختيار المدارس

وبحسب ما اطلعت عليه “رويترز” يتضمن الأمر التنفيذي الأول أيضًا، توجيهات لإعطاء الأولوية للتمويل الفيدرالي لبرامج اختيار المدارس، وهو هدف يسعى إليه المحافظون منذ فترة طويلة، والذين يقولون إن المدارس العامة تفشل في تلبية المعايير الأكاديمية، بينما تدفع بالأفكار الليبرالية.

في حين يرى الديمقراطيون ونقابات المعلمين، أن تلك السياسات تقوض التعليم العام الذي يخدم 50 مليون طالب أمريكي.

كما يوجه الأمر التنفيذي الولايات المتحدة، باستخدام المنح الفيدرالية لدعم بدائل للتعليم العام، مثل المدارس الخاصة والدينية. 

التعليم في الولايات المتحدة ممول من الضرائب

وبحسب ما جاء في “واشنطن بوست”، فإن التعليم في الولايات المتحدة يُمول بشكل أساسي من الضرائب المحلية والولائية، حيث تمثل المصادر الفيدرالية حوالي 14% من تمويل المدارس الحكومية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، وفقًا لبيانات التعداد السكاني.

وبهذا سيؤثر أمر ترامب على حوالي من 30 إلى 40 مليار دولار من المنح الفيدرالية وفقًا لتقديرات خبراء التعليم.

كما يدعو الأمر التنفيذي أيضًا، كما جاء في التقرير، إلى تمكين العائلات العسكرية من استخدام أموال وزارة الدفاع لاختيار المدارس المناسبة لأطفالهم، وبالمثل يمنح الطلاب الأمريكيين الأصليين في المدارس التابعة لمكتب التعليم الهندي حق الوصول إلى التمويل الفيدرالي لدعم اختيارهم التعليمي.

خبراء التعليم ينتقدون أوامر ترامب

وواجهت أوامر ترامب التنفيذية بشأن التعليم انتقادات واسعة بين خبراء التعليم، حيث قال أستاذ سياسة التعليم في جامعة ولاية ميشيجان، جوش كاون"، إن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب يهدف إلى إرسال "بيان عدواني حول موقفه من القسائم"، حتى لو كانت سلطته في إعادة تخصيص الأموال محدودة.

التأثر المالي على التعليم

وأضاف أن ترامب أعاد تقديم مشروع قانون إلى الكونجرس هذا الأسبوع لإنشاء برنامج قسائم مدرسية فيدرالي، بقيمة 10 مليارات دولار سنويًا، في شكل ائتمانات ضريبية، ما قد يكون له تأثير مالي كبير على نظام التعليم.

search