الجمعة، 31 يناير 2025

06:03 ص

حكم صيام يوم الجمعة ما بين الجواز والكراهة.. "الإفتاء" تحسم الجدل

دار الإفتاء

دار الإفتاء

هدير يوسف

A .A

يتساءل الكثيرون عن حكم صيام يوم الجمعة، خاصةً مع اقتراب انتصاف شهر رجب وبدء شهر شعبان. 

ورغم أن يوم الجمعة من الأيام المباركة في الأسبوع، فإن بعض المذاهب الفقهية ترى أنه مكروه أن يصوم المسلم يوم الجمعة بشكل منفرد دون مرافقته ليوم آخر.

حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام الجمعة

بحسب ما أوضحته دار الإفتاء، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن تخصيص يوم الجمعة بالصيام، إلا إذا كان ذلك بالتزامن مع عادة صيام لدى المسلم، مثل صيام يوم قبله (الخميس) أو يوم بعده (السبت)، أو إذا كان الصيام من أجل قضاء أو نذر. 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يومًا قبله أو يومًا بعده" (رواه مسلم).

السبب في كراهة صيام الجمعة منفردًا

تعود كراهة صيام يوم الجمعة منفردًا إلى أن هذا اليوم يعد عيدًا للمسلمين، ويُستحب فيه الفرح والراحة والاحتفال به. لذلك يفضل الجمع بينه وبين يوم آخر لمن يرغب في الصيام، سواء كان ذلك صيامًا تطوعيًا أو نفلًا.

رأي الفقهاء في صيام يوم الجمعة

أكدت دار الإفتاء أن صيام يوم الجمعة بشكل منفرد يعد مكروهًا لدى جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، باستثناء من يتخذ ذلك عادةً له، مثل من يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق يوم الجمعة صوم نافلة كصيام يوم عاشوراء، أو أي نوع آخر من صيام النفل.

وأوضح الإمام النووي الشافعي في هذا السياق قائلاً: "يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، فإن وصله بصوم قبله أو بعده، أو وافق عادة له، مثل نذر صوم يوم لشفاء مريض أو قدوم شخص، فلا يُكره".

search