الدولار في مواجهة "بريكس".. ترامب يهدد وروسيا ترد
الدولار مقابل البريكس
في ظل تزايد المساعي الدولية للحد من هيمنة الدولار الأمربكي على الاقتصاد العالمي، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه مجموعة "بريكس"، مهددًا بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الدول التي تحاول تقويض مكانة العملة الأمريكية.
يأتي ذلك في وقت تبحث فيه دول "بريكس" عن بدائل للدولار في المعاملات التجارية والاستثمارية، وسط ضغوط اقتصادية وسياسية متزايدة.
ترامب يحذر “بريكس”
في بيان نشره على موقع "تروث سوشيال"، أعاد ترامب، التأكيد على موقفه الرافض لمحاولات "بريكس" تقليل الاعتماد على الدولار.
وقال ترامب: “سنطلب التزامًا من هذه الدول المعادية على ما يبدو بألا تطلق عملة جديدة لمجموعة بريكس، ولا تدعم أي عملة أخرى لتحل محل الدولار الأمريكي العظيم، وإلا فإنها ستواجه رسومًا جمركية بنسبة 100%”.
يأتي هذا التصعيد بعدما فرض الغرب عقوبات قاسية على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، ما دفع موسكو وبكين إلى تسريع الجهود لتعزيز المدفوعات بالعملات المحلية وتقليل استخدام الدولار في التجارة.
روسيا ترد
وفي أول رد رسمي على تهديدات ترامب، نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن تكون "بريكس" بصدد إنشاء عملة موحدة، مؤكدًا أن النقاشات داخل المجموعة تتركز على تعزيز التعاون الاستثماري وليس استبدال الدولار.
وقال بيسكوف: "ينبغي أن نتذكر كلمات الرئيس بوتين، وهي أكثر أهمية ودلالة بالنسبة لنا.. والحقيقة هي أن بريكس لا تتحدث عن إنشاء عملة مشتركة، ولم تفعل ذلك من قبل".
وأضاف أن دول "بريكس" تتحدث عن إنشاء منصات استثمارية مشتركة جديدة تسمح بالاستثمارات المشتركة في بلدان ثالثة"، وفقًا لوكالة “سبوتنيك”.
"بريكس" توسع نفوذها
وتواصل مجموعة "بريكس" توسيع نفوذها الاقتصادي والجيوسياسي، مع انضمام دول جديدة إلى التكتل الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وفي عام 2023، توسعت المجموعة بضم مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات، كما أصبحت إندونيسيا أحدث عضو ينضم إليها في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي عام 2009، تأسس التكتل كمنتدى غير رسمي لتعزيز التعاون بين هذه الاقتصادات الناشئة في مواجهة الهيمنة الغربية، قبل أن تنضم جنوب إفريقيا إليه في 2010، ليصبح "بريكس" بصيغته الحالية.
هيمنة الدولار
ورغم عدم امتلاك "بريكس" عملة موحدة، فإن النقاشات حول هذا الأمر اكتسبت زخماً متزايداً، لا سيما بعد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، وسط محاولات بعض الدول الأعضاء تقليل الاعتماد على الدولار في المعاملات التجارية.
في المقابل، لا تزال هيمنة الدولار راسخة، مدعومة بقوة الاقتصاد الأمريكي، والسياسة النقدية الصارمة التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي، فضلاً عن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة.
ووفقًا لدراسة أجراها مركز "جيو إيكونوميكس" التابع للمجلس الأطلسي العام الماضي، لا يزال الدولار العملة الاحتياطية الرئيسية في العالم، في حين لم يتمكن اليورو ولا "بريكس" من تقليل الاعتماد العالمي عليه.
وتعود فكرة "بريكس" إلى عام 2001، عندما صاغ جيم أونيل، كبير خبراء الاقتصاد في "غولدمان ساكس"، مصطلح "بريك" للإشارة إلى إمكانات النمو في البرازيل وروسيا والهند والصين، دون أن تشمل التسمية جنوب إفريقيا حينها.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
"المواد الغذائية" تطالب كوكاكولا بالشفافية بشأن تلوث بعض المنتجات
31 يناير 2025 08:12 م
أسعار الذهب تواصل الارتفاع.. هل يصل عيار 21 إلى 4 آلاف جنيه؟
31 يناير 2025 04:20 م
إنشاء منزل في 3 أيام.. ما الذي تقدمه مصر لإعادة إعمار غزة؟
31 يناير 2025 04:03 م
مصنعة محليًا.. "نوربيتكو" تنجح في استخدام أول رأس حفر بئر بترول
31 يناير 2025 04:00 م
أكثر الكلمات انتشاراً