الجمعة، 31 يناير 2025

09:02 م

فضل شهر شعبان.. لماذا حرص النبي على صيامه؟

شهر شعبان

شهر شعبان

ماريا روماني

A .A

ينتظر المسلمون، شهر شعبان بفارغ الصبر، لممارسة العديد من الشعائر الدينية، إذ يعتبر استعدادا كبيرا لشهر رمضان المبارك، لذلك يبحث الكثير عن فضل شهر شعبان المبارك.

شهر شعبان هو الشهر الثامن في التقويم الهجري، وهو أحد الأشهر المباركة التي يغفل عنها الكثيرون، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في هذا الشهر، حيث قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان”، وهو ما يؤكد مكانة الشهر الكريم.

أول أيام شهر شعبان

ويعد اليوم الجمعة هو أول أيام شهر شعبان المبارك، حيث استطلعت دار الإفتاء المصرية، هلال شهر شعبان لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعين هجريا بعد غروب شمس يوم الأربعاء التاسع والعشرين من شهر رجب لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعين هجريا، الموافق التاسع والعشرين من شهر يناير لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديا بواسطة اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في أنحاء الجمهورية.

شهر شعبان 

وأعلنت دار الإفتاء المصرية أن يوم الجمعة الموافق الحادي والثلاثون من شهر يناير لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديا هو أول أيام شهر شعبان لعام ألف وأربعمائة وخمسة وأربعين هجريا.

فضل شهر شعبان المبارك

وحول فضل شعبان، قالت دار الإفتاء المصرية، إن شهر شعبان، تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأكثروا فيه من العبادات والإنفاق في وجوه الخير؛ لترفع أعمالكم وأنتم على أفضل حال، عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه النسائي.

فضل ليلة النصف من شعبان

ويتساءل المسلمون حول العالم حول ما هو فضل ليلة النصف من شعبان؟.

وقالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: إن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، ومن الأحاديث الواردة في فضلها: حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ "وهو اسم قبيلة"» رواه الترمذي.

وأضافت دار الإفتاء: وحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَطَّلِعُ الله إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه الطبراني وصححه ابن حبان. والله سبحانه وتعالى أعلم.

search