السبت، 01 فبراير 2025

08:06 ص

"ماتدخلش الأسد بيته أنا خايفة عليك".. تفاصيل آخر لقاء ضحية أسد الفيوم مع ابنته

سعيد جابر ضحية أسد الفيوم

سعيد جابر ضحية أسد الفيوم

كشف سيد الدش، ابن عم الحارس سعيد جابر ضحية أسد الفيوم، تفاصيل الواقعة المأساوية التي وقعت مساء الجمعة في حديقة الحيوانات بالفيوم، عندما هجم أسد على حارسه وأدى إلى وفاته على الفور.

حادث أسد الفيوم

وقال سيد الدش الذي كان شاهدًا على الحادثة، إن الحارس سعيد جابر كان في طريقه لدخول الأسد إلى بيته ليقضى الليل، ولكن فوجئ بمشكلة في سلسلة الباب التي كانت في غير مكانها، مما أسفر عن سقوط السلسلة وسقوط الباب معها. 

وبينما كان الحارس يحاول إصلاح المشكلة، هجم الأسد عليه فورًا.

لحظة الهجوم المروع

أضاف الدش في حديثه لـ"تليجراف مصر" أنه أثناء وقوع الحادث، سقط الحارس على الأرض إثر سقوط الباب، مما جعل الأسد يهجم عليه على الفور. 

وأكد أن العاملين في الحديقة كانوا في حالة من الذعر، حيث خاف الجميع من الاقتراب من الحارس بسبب هجوم الأسد. 

واضطر ابن عم الحارس إلى سحب الضحية من قدميه، قائلاً: "دمه لسه على هدومي، الناس خافت تقرب خوفًا من أن يكون الأسد لا يزال في حالة من الهياج".

أسرة ضحية أسد الفيوم

الضحية الحاج سعيد جابر كان أبا لأربع فتيات، أصغرهن تبلغ من العمر 4 سنوات، وكان مرتبطًا ارتباطًا شديدًا بابنته الثانية التي تدرس في الصف الخامس الابتدائي. 

وحسب ما رواه ابن عمه، كانت الفتاة آخر من رآه داخل الحديقة قبل وفاته بدقائق قليلة. 

سعيد جابر ضحية أسد الفيوم

وأضاف سيد الدش قائلاً: "البنت كانت معاه جوه الحديقة، ولما وصلت برا قالت له: يا بابا ماتدخلش الأسد بالله عليك أنا خايفة عليك".

وصية الحارس الأخيرة

وأوضح ابن عم الحارس أن الضحية وصى زوجته على البنات قبل دخوله إلى القفص في آخر لحظات حياته، وكأن الحاج سعيد كان يشعر بمكروه قادم. 

سعيد جابر ضحية أسد الفيوم

وأضاف: "وصى مراته على البنات كأنه كان حاسس أنه هيموت، ونحن احتسبناه شهيدًا عند الله، وحسبي الله في المقصر".

مقتل الأسد

بعد الهجوم المروع، تم قتل الأسد، ولكن الحادث خلف حالة من الذهول بين العاملين في الحديقة والمشاهدين، الذين كانوا يكتفون بمراقبة ما حدث من بعيد بسبب الخوف من تكرار الهجوم.
 

search