بعد اختفائه منذ 5000 عام.. حيوان آكل للحوم يظهر في مصر

ضبع مرقط
خاطر عبادة -
حينما أرسل زميل للدكتور عبد الله ناجي مقطع الفيديو الذي يوثق الصيد، لم يصدق الأمر في البداية، حيث قال: "لقد سألت، أين أنت في الواقع؟ لأن هذا النوع غير موجود في بلدنا.. هل أنت متأكد من أنك لم تعبر إلى السودان؟".
لكن الصور الإضافية قدمت دليلًا دامغًا على أن ضبعًا مرقطًا عبر بالفعل إلى مصر، على بعد حوالي 300 ميل شمال أقرب تجمع معروف له في السودان.
القصة تعود إلى شهر مايو من العام الماضي، ونشرتها “تليجراف مصر” بعد ظهور ضبع مرقط جنوب محافظة البحر الأحمر، حيث وثق أحد الباحثين بكليتي علوم الأزهر بالقاهرة وأسيوط وأحد مستكشفي الصحراء المصرية، ظهور أحد الضباع الرقطاء نادرة الوجود في البيئة المصرية.
اقرأ أيضًا: ضبع مرقط يثير القلق في منطقة جبل علبة جنوب البحر الأحمر.. ما القصة؟
عالمة أمريكية: “الضباع قادرة على التكيف بشكل لا يُصدق”
في المقابل، لم تُفاجأ كريستين ويلكينسون، عالمة البيئة المتخصصة في دراسة الضباع في جامعة كاليفورنيا، حيث صرّحت لصحيفة نيويورك تايمز قائلة: "بصراحة، لا يمكن للضباع المرقطة أن تفاجئني، إنها حيوانات مرنة للغاية وقادرة على التكيف مع أي بيئة تقريبًا".
وأشارت إلى أن هذه الضباع معروفة بذكائها وقدرتها على حل المشكلات بطرق مبتكرة، حيث يمكنها الاعتماد على نظام غذائي متنوع، يتراوح بين اليرقات وحتى افتراس صغار الأفيال.
الضبع المرقط.. مفترس قوي وقادر على البقاء
يُعد الضبع المرقط أكبر أنواع الضباع الأربعة الحية، ويعيش في جميع أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يزدهر حتى في المناطق التي تعاني فيها الأسود والفهود والنمور من الانقراض.
ويؤكد أندرو جاكوبسون، عالم الأحياء في كلية كاتاووبا بولاية كارولينا الشمالية، أن الضباع المرقطة أفضل حالًا من باقي الحيوانات المفترسة الكبيرة، حيث يقول: "ما اكتشفناه هو أن الضباع المرقطة في وضع جيد للغاية، وربما أفضل من الأسود والنمور والفهود".
كيف تمكن الضبع من العودة إلى مصر؟
في محاولة لفهم كيفية تمكن الضبع المرقط من الوصول إلى مصر، قام الدكتور ناجي وزملاؤه بتحليل صور الأقمار الصناعية، ووجدوا أن المنطقة، التي كانت جافة لفترة طويلة، شهدت موسمًا ممطرًا غير معتاد أدى إلى نمو المزيد من النباتات وزيادة أعداد الحيوانات العاشبة، مثل الغزلان، والتي تُعد مصدر غذاء رئيسيًا للضباع.
الصراع بين البشر والضباع.. تهديد مستمر
رغم قدرة الضباع على التكيف، إلا أن الصراع مع البشر يمثل أحد أكبر التهديدات التي تواجهها، حيث تُقتل غالبًا عندما تهاجم الماشية، كما حدث مع الضبع المصري.
وتُعلق الدكتورة ويلكنسون على ذلك قائلة: "عندما تقتل الضباع الماشية، يشعر الناس أنهم مضطرون للقضاء عليها لحماية سبل عيشهم".
ورغم هذا، تعيش بعض الضباع المرقطة في سلام مع البشر، كما هو الحال في مدينة هرر الإثيوبية، حيث يتم إطعامها وتقديسها من قبل السكان المحليين.
هل يمكن أن تعود الضباع المرقطة إلى مصر؟
قد يكون ظهور هذا الضبع المرقط في جنوب مصر مجرد حادثة فردية، لكن الظروف البيئية المتغيرة قد تُهيئ الفرصة لعودة هذه الحيوانات إلى المناطق التي كانت تسكنها منذ آلاف السنين. ومع ذلك، يبقى الصراع مع البشر أكبر العقبات أمام هذا الاحتمال.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
من القمة للقاع.. كيف تفاعل مستخدمو مواقع التواصل مع غلق فروع بلبن
18 أبريل 2025 04:38 م
بعد تصريحات ماسك.. هل الولادة القيصرية "تُخلّف" أطفالا أكثر ذكاء؟
18 أبريل 2025 11:10 ص
يملك مطاعم شهيرة.. من هو صاحب محلات بـ لبن؟
18 أبريل 2025 02:16 م
"امنحونا فرصة".. "بـ لبن" يستنجد بالسيسي بعد أزمة "غير مسبوقة"
18 أبريل 2025 01:39 م
رش الألوان سعادة.. أجواء ربيعية في مهرجان كولومبيا السنوي (صور)
17 أبريل 2025 10:54 م
"بكرة هبقى مليونير".. 8 عادات ليلية تقودك للثراء السريع
17 أبريل 2025 03:04 م
أول مدربة في تعدد الزوجات: تقبلي فكرة وجود "ضرة".. والأولى "خرابة بيوت"
17 أبريل 2025 01:21 م
"مبتور اليدين".. صورة طفل فلسطيني تحصد جائزة صحفية عالمية
17 أبريل 2025 01:50 م
أكثر الكلمات انتشاراً