الأحد، 02 فبراير 2025

12:56 ص

هل يتأثر قرار المركزي المصري بمطالبات ترامب بخفض الفائدة عالميًا؟

البنك المركزي المصري

البنك المركزي المصري

يعقد البنك المركزي المصري اجتماعه في النصف الثاني من الشهر الجاري، وسط تساؤلات حول مدى تأثر قراره بالضغوط التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البنوك المركزية العالمية، والمتمثلة في مطالبته بخفض أسعار الفائدة.

وقال الخبير المصرفي محمد بدرة، إن قرار البنك المركزي المصري لن يتأثر بمطالبة ترامب، بخفض أسعار الفائدة، موضحًا أن قرار الفائدة يكون بناءً على الأوضاع الاقتصادية المحلية والإقليمية، والهدف الرئيسي له هو استقرار الاقتصاد وحماية الجنيه المصري والحد من التضخم.

وأضاف بدرة لـ “تليجراف مصر” أن قرار الفيدرالي الأمريكي يؤثر على الأسواق العالمية، بينما قرارات البنك المركزي المصري تعتمد بشكل أساسي على عوامل مثل معدلات التضخم المحلية وسعر الصرف، وغيرها من العوامل.

وقرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في اجتماعه الأربعاء، إبقاء سعر الفائدة دون تغيير، حيث استمر عند النطاق بين 4.25% و4.5% على الدولار، رغم الدعوات التي وجهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لخفض الفائدة بشكل فوري.

وتجتمع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، يوم الخميس 20 فبراير، كأول اجتماع لها في العام الجديد، وذلك بعد قرار تثبيت الفائدة في ديسمبر الماضي.

وبحسب البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فانخفض معدل التضخم الخاص بأسعار المستهلكين في المدن إلى 24.1% في ديسمبر، مقارنة بـ25.5% في نوفمبر.

ترامب وأسعار الفائدة المنخفضة 

وقال الخبير الاقتصادي علي الإدريسي، إن مطالبة ترامب للبنوك المركزية العالمية بخفض أسعار الفائدة الهدف منها تعزيز النمو الاقتصادي من خلال تسهيل الاقتراض، الأمر الذي سيشجع على الاستثمارات والإنفاق الشخصي.

وأضاف الإدريسي لـ “تليجراف مصر”، أن الفائدة المرتفعة تعوق نمو الشركات وتقيد النشاط الاقتصادي، علاوة على أن خفض الفائدة يؤدي إلى انخفاض قيمة العملات الأجنبية أمام الدولار الأمريكي، ما يساعد الاقتصاد الأمريكي على تعزيز صادراته وجذب المزيد من الاستثمارات.

وانتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بشدة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وأعضاء مجلس السياسات النقدية، بعد ساعات من قرار البنك المركزي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة على الدولار.

وفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال" التي يمتلكها، وصف ترامب الفيدرالي بالفشل في التعامل مع التضخم الذي يراه ناتجًا عن قراراته.

واتهم ترامب جيروم باول بعدم القدرة على معالجة التضخم بشكل فعال، مؤكدًا أنه سيعمل على أكثر من مجرد مكافحة التضخم من خلال تعزيز القوة المالية لأمريكا. 

وأعلن خططا لمعالجة ما وصفه بفشل الفيدرالي عبر تعزيز إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة، وتحقيق توازن في التجارة الدولية، ودعم التصنيع.

search