"طبيب بارع ولاعب يتحسس طريق النجومية" قصة مروان حمدي واحتفال البالطو

"لا أعلم علما بعد الحلال والحرام، أنبل من الطب“ لقائلها الإمام الشافعي.

الطب، المهنة الإنسانية التي تجمع بين العقل والقلب، فالطبيب هو رسول الإنسانية في هذا الكون، الأطباء ليسوا فقط متفوقين في دراستهم وعملهم، لكن باستطاعتهم الجمع بين مهنة الطب الشاقة وأعمال أخرى مثلما فعل مروان حمدي لاعب الإسماعيلي.

امتنانا وحبا لمهنته التى عشقها احتفل مهاجم الإسماعيلي مروان حمدي بهدفه فى مرمى طلائع الجيش بـ “بالطو الأطباء” في احتفال جديد على الكرة المصرية.

نجم الإسماعيلي ليس الأول في الكرة المصرية الذي يجمع بين الطب وكرة القدم، إذ سبقه الدكتور الصيدلي أحمد فوزي حارس مرمى الأهلي وخالد عصمت طبيب الأسنان ونجم المقاولون العرب ومحمد خيري لاعب الاتحاد السكندري وأيمن زين لاعب المقاولون العرب وأحمد عبد الله نجم الزمالك.

ويستعرض “تليجراف مصر” قصة الطبيب مروان حمدي نجم الإسماعيلي كالتالي:

بدأ مروان حمدي في ناشئي الإسماعيلي ليرحل إلى القناة ومن ثم صعد إلى الفريق الأول تحت قيادة تامر مصطفى، وبعد تألقه عاد مرة أخرى إلى نادي النشأة ليكمل مسيرته مع الدراويش.

مسيرة صعبة للطبيب

بجانب مسيرته في كرة القدم، تفوق مروان حمدي على المستوى الدراسي ليدخل مرحلة الثانوية العامة بهدف دخول إحدى كليات القمة.

وفي الصف الثالث الثانوي، عانى مروان حمدي من أجل الموازنة بين كرة القدم والتعليم ليستعين بأشقائه البنات ليساعدوه على التفوق وحصل على مجموع 98.5% في الثانوية العامة.

لم تكن الأمور سهلة بالنسبة لمهاجم الإسماعيلي، وكان يبذل قصارى جهده من أجل مواجهة التحدي الصعب في التوفيق بين مواعيد الدراسة في الطب وممارسته لكرة القدم مع نادي الدراويش، إذ كان لديه وحدات طبية وسكاشن صباحية، تحول بينه وبين المشاركة بشكل دائم في المران.

شعر مروان حمدي أن الأمر صعب، ليقرر التحويل إلى قسم العلاج الطبيعي، وهو ما جعل الأمر أسهل قليلا على لاعب الإسماعيلي.

ويتواجد المهاجم حاليا في السنة الرابعة قبل إتمام دراسته والتخرج من كلية العلاج الطبيعي.

ويدين مروان بفضل كبير لوالدته ووالده الذين يساعدونني في تنظيم وقتي، سواء في المذاكرة أو في طباعة الأوراق الخاصة بكلية الطب، وأحيانًا يقوم والده بتوصيله إلى الجامعة والنادي، ويحب مروان ندائه بـ"دكتور" فيما يفضل والده مناداته بـ"الكابتن" الأمر الذي يتسبب في خلاف “جميل” بينهما.

وأشار مروان محسن إلى تحسن قدرته على تنظيم وقته بشكل أفضل بعد الانتقال إلى كلية الطب الرياضي في حوار عبر أون تايم سبورت، قائلاً: “تنظيم الوقت أصبح أكثر سلاسة بالنسبة لي، والدكاترة في الجامعة كانوا متفهمين لوضعي كلاعب في الفريق، وكانت الأمور تسير بشكل جيد”.

الأب إيهاب جلال

ويدين مروان حمدي أيضا بالفضل للراحل إيهاب جلال الذي كان له دور كبير للغاية في مساعدته خلال رحلته في عالم كرة القدم.

وسمح الراحل لمروان حمدي أحيانا بالغياب عن التدريبات من أجل اللحاق بأحد السكاشن، كما كان إيهاب جلال يرسل معه سائقا خاصا لحضور المران.

وفي إحدى مباريات كأس مصر أمام القناة، كان لديه امتحان في الصباح ومن ثم لعب المباراة وسجل هدفًا وقدم تمريرة حاسمة، وكذلك الحال في مباراة البنك الأهلي.

كما كان الراحل إيهاب جلال يرسل معه سائقا خاصا في بعض الأحيان من أجل اللحاق بالتدريبات والمباريات.

وعبر مروان حمدي عن تقديره وحبه الشديد للراحل إيهاب جلال بجانب زملائه السابقين عبد الرحمن مجدي لاعب بيراميدز الحالي وعمر الساعي لاعب الأهلي.

ويحكي حمدي عن الفترة الصعبة التي قضاها اللاعبون بعد وفاة إيهاب جلال الذي كان دائما ما يترك مكتبه مفتوحا لاستقبال الجميع وكان قريبا للغاية من اللاعبين.

ويحلم مروان حمدي بالنجومية مع الإسماعيلي، ومثله الأعلى البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم النصر السعودي، والنجم الدولي المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي.

ويخطط نجم الدراويش الواعد، لدخول قسم إصابات الملاعب وفتح عيادة خاصة به بجانب لعب الكرة.

فهل يحقق ما يحلم به ويرغب في تحقيقه على المستوى التعليمي والكروي؟.. هذا ما سيجيب عليه مروان حمدي بنفسه.