الأحد، 02 فبراير 2025

01:54 ص

إسرائيل تهدد الزبيدي بعد الإفراج عنه في صفقة التبادل

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس

وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدًا مباشرًا لزكريا الزبيدي، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، عقب إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي منشور على منصة "إكس"، خاطب كاتس الزبيدي قائلًا: "تم إطلاق سراحك في إطار اتفاقية لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين، خطأ واحد وستلتقي بأصدقاء قدامى، ولن نقبل دعم الإرهاب".

وجاء الإفراج عن الزبيدي، البالغ من العمر 49 عامًا، ضمن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين الذين أُطلق سراحهم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

ويُعد الزبيدي من أبرز القادة العسكريين في جنين، واشتهر خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية بدوره في المواجهات المسلحة ضد الجيش الإسرائيلي.

تاريخ طويل من المواجهات والاعتقالات

وُلِد زكريا الزبيدي في مخيم جنين، حيث فقد والدته وشقيقه خلال الاجتياح الإسرائيلي للمخيم عام 2002، بينما تعرّض باقي أفراد عائلته للاعتقال، ومنهم شقيقه يحيى الذي قضى 20 عامًا في السجون الإسرائيلية.

اعتُقل الزبيدي عدة مرات، أولها عام 1989 عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، عقب إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات بالحجارة، ليقضي ستة أشهر في السجن. 

وبعد الإفراج عنه، انضم إلى حركة فتح، واعتُقل مجددًا عام 1990 بتهمة إلقاء زجاجات حارقة، وحُكم عليه بالسجن أربع سنوات ونصف، قبل أن يُفرج عنه عام 1994 في إطار تفاهمات اتفاق أوسلو.

وفي 2019، أُلقي القبض عليه مجددًا بتهمة تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين، ثم في عام 2021، كان من بين ستة أسرى فلسطينيين تمكنوا من الفرار من سجن "جلبوع" الإسرائيلي شديد التحصين عبر نفق حفروه، قبل أن يُعاد اعتقالهم بعد أيام.

من مطارد إلى معتقل ثم إلى صفقة تبادل

بقي الزبيدي مطاردًا من الجيش الإسرائيلي حتى عام 2007، حين سلّم سلاحه للسلطة الفلسطينية في إطار اتفاق لإسقاط اسمه من قوائم المطلوبين، إلا أن إسرائيل ألغت العفو عنه عام 2011 لأسباب غير معلنة.

واليوم، وبعد الإفراج عنه، يعود الزبيدي إلى الواجهة مجددًا، في ظل تهديدات إسرائيلية مباشرة، ما يثير تساؤلات حول مستقبله في ظل الأوضاع المتوترة بين الجانبين.

search