الثلاثاء، 04 فبراير 2025

12:50 م

أوروبا تستعد للسيناريو الأكثر تطرفا مع بدء عهد ترامب الثاني

قوات أوكرانيا

قوات أوكرانيا

تخشى بعض الحكومات الأوروبية أن يوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن جيوشه نحوها بعد أوكرانيا، في الوقت الذي أصبح فيه البيت الأبيض أكثر انعزالية.

استعدادات عسكرية

وفقا لتقرير شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، فإن هناك علامات تشير إلى استعدادات لسيناريو لا يمكن تصوره في مختلف أنحاء أوروبا.


وتخطط ليتوانيا لزرع ألغام جاهزة للانفجار على جسورها المؤدية إلى روسيا، وذلك إذا حاولت دبابات الكرملين العبور.

وفي بحر البلطيق  تلاحق سفن حلف شمال الأطلسي ما يسمى "أسطول الظل" الروسي المتهم بقطع كابلات الاتصالات تحت البحر.

وفي سماء أوروبا، هناك خطط لبناء نظام دفاع صاروخي ضخم، مماثل لـ "القبة الحديدية" الإسرائيلية ولكن بهدف صريح يتمثل في إسقاط الصواريخ التي تطلقها موسكو.


وتعتبر دول البلطيق ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا معرضة للخطر بشكل خاص، إذ تقع على بحر البلطيق بين البر الرئيسي لروسيا وجيب كالينينجراد الروسي شديد التسليح.

وكانت هذه الدول على مدى عقود من الزمان تحت احتلال الاتحاد السوفييتي، والآن فقط تعمل على بناء "خط الدفاع البلطيقي"، وهو خط حدودي يمتد مئات الأميال وينتشر فيه الخنادق المضادة للدبابات والمخابئ، وقد اشترت ليتوانيا بالفعل مستودعات مليئة بـ"أسنان التنين" وهي أهرامات خرسانية مصممة لإيقاف الدبابات وتخطط لزرع الألغام في جسورها المؤدية إلى جيب كالينينجراد الروسي، حسبما ذكرت وزارة الدفاع في ليتوانيا لشبكة إن بي سي نيوز.


ترامب الانعزالي

وتخشى الحكومات والمواطنون الأوروبيون أن يوجه الكرملين، الذي اكتسب الجرأة، جيوشه نحو أوكرانيا.

وهناك أيضا حالة من التوتر الشديد إزاء اقتراح الرئيس الأمريكي الجديد الانعزالي، أنه قد لا يدافع عن حلفاء أمريكا التاريخيين في حلف شمال الأطلسي إذا ما هاجمتهم روسيا، وفقا للتقرير.

في حين انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الروسي بوتن في الأسبوع الماضي، لكن لم يُظهِر ترامب سوى القليل من الدلائل على حدوث تحول ذي مغزى عن هذا الموقف، وفي يوم الخميس، قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "كان يقاتل كيانًا أكبر بكثير"، وأنه "لم يكن ينبغي له أن يفعل ذلك، لأنه كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق".

ولم يقل ترامب شيئا جديدا عن حلف شمال الأطلسي أو أوروبا، ولم يكتف بتكرار مطالبه الأخيرة للحلفاء الأوروبيين بدفع 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي نحو الدفاع، وهو أكثر من ضعف توصية حلف شمال الأطلسي، وأعرب عن أسفه لأن واشنطن أنفقت أكثر من بروكسل على دعم دفاع أوكرانيا.

وقال ترامب "يتعين على حلف شمال الأطلسي أن يدفع المزيد، إنه أمر سخيف لأنه يؤثر عليهم بشكل أكبر، لدينا محيط بينهما".


حرب هجينة


ومع ذلك، فقد بلغت المخاطر مستوى لم يحدث من قبل، فقد صرح المسؤولون الأوروبيون مراراً بأن بوتن يستعد لحرب مع الغرب، وبالنسبة للكثيرين، فإن هذا يحدث بالفعل، حيث يتهم محللو مراكز الأبحاث والحكومات وحلف شمال الأطلسي، موسكو بشن هجمات "حرب هجينة"، بدءا من التدخل في الانتخابات إلى محاولة إسقاط طائرات الركاب بالقنابل الحارقة.


وقال الفريق المتقاعد بن هودجز، القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا بين عامي 2014 وأواخر عام 2017، إن "الأوروبيين يأخذون هذا الأمر على محمل الجد".

search