مومياوات بيرو تدهش العالم.. ليست بشرية وتحوي أجنة ومعادن نادرة
مومياوات بيرو
لا تزال مومياوات بيرو تُدهش العالم، حيث يحيط الغموض بـ المومياوات ثلاثية الأصابع التي عُثر عليها في ليما، إذ كشفت تحليلات جديدة أن بصماتها لا تتطابق مع بصمات البشر، بحسب صحيفة “ذا ميرور” البريطانية.
وأكد المحامي الأمريكي جوشوا مكدوال، الذي فحص إحدى هذه المومياوات المثيرة للجدل، المعروفة باسم “ماريا”، أنه أجرى فحصًا دقيقًا على مومياوات بيرو بمساعدة ثلاثة خبراء في الطب الشرعي من الولايات المتحدة، حيث اكتشفوا أن بصمات أصابع وأقدام المومياوات ليست دائرية أو حلزونية كالبصمات البشرية، بل مستقيمة تمامًا.
وقال مكدوال: "لقد رأيت الكثير من بصمات الأصابع خلال عملي، وهذه ليست بصمات بشرية تقليدية".
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد أجرى فريق بحثي مكسيكي تحليلات على 21 من هذه الأجسام الغريبة، ووجدوا فيها بصمات أصابع، واهتراء في العظام، وتشكيلات أسنان، ما يثبت أنها كائنات بيولوجية حقيقية لكنها لا تتطابق مع الصفات البشرية المعروفة.
كائنات ثلاثية الأصابع وحوامل بأجنة غامضة
المفاجأة الأكبر جاءت عندما كشف العلماء أن بعض هذه المومياوات كانت حوامل بأجنة تمتلك ثلاثة أصابع، وهو ما يجعل تزويرها أو التلاعب بها أمرًا مستحيلًا، وفقًا لما صرّح به رئيس كلية الطب في المكسيك، الذي أكد حقيقتها بعد شهور من البحث والتحليل.
هل مومياوات بيرو كائنات غير أرضية؟ أم خدعة معقدة؟
وظهرت مومياوات بيرو لأول مرة في عام 2023، عندما قدم الصحفي المكسيكي والمهتم بعلم الأجسام الطائرة المجهولة خافيير ماوسان هذه الكائنات أمام الكونجرس المكسيكي، مما أثار ضجة دولية حول احتمالية كونها دليلًا على وجود حياة غير أرضية.
وعلى الرغم من بعض الادعاءات التي تقول إن مومياوات بيرو قد تكون "دمى مجمعة من عظام بشرية وحيوانية"، إلا أن فريق البحث الأمريكي وجد أن إحدى المومياوات تحمل 30% من حمضها النووي تركيبة غير معروفة، مما يشير إلى إمكانية كونها كائنًا بيولوجيًا جديدًا تمامًا.
ألواح معدنية وتحنيط غامض لمومياوات بيرو
ومن بين الاكتشافات الأخرى، وجد الباحثون أن بعض المومياوات تحتوي على ألواح معدنية داخل أجسادها، مكونة من النحاس، الكادميوم، الأوزميوم، الألمنيوم، الذهب، والفضة، وهو ما يزيد من تعقيد هذا اللغز.
كما أشار مكدوال إلى أن جسم "ماريا" كان مغطى بمادة أرض المشطورات (Diatomaceous Earth)، وهي مادة طبيعية تتكون من الطحالب المتحجرة، قد تكون ساعدت في حفظ المومياوات لقرون.
الجدل مستمر.. بين العلماء والحكومة البيروفية
في يناير 2024، أعلنت وزارة الثقافة في بيرو أن مومياوات بيرو "ليست كائنات فضائية، بل دمى مصنوعة من الورق والغراء والمعادن، مع عظام بشرية وحيوانية".
لكن مكدوال وفريقه يصرون على أن مومياوات بيرو بحاجة إلى اختبارات إضافية أكثر تقدمًا، بما في ذلك تحليل الحمض النووي المتقدم، والفحص بأحدث تقنيات التأريخ بالكربون المشع.
وقال الفريق في بيان له: "ما زلنا بحاجة إلى مزيد من التحقيقات، نحن نريد دراسات DNA أكثر دقة، وإعادة اختبار الكربون المشع باستخدام تقنيات أكثر تطورًا".
ما الذي نعرفه حتى الآن؟
وأثبتت الأبحاث أن مومياوات بيرو تحمل بصمات أصابع غير بشرية تمامًا، وتم العثور على ألواح معدنية داخل أجسادها، 30% من حمضها النووي ينتمي إلى نوع غير معروف، بعض العلماء يعتقدون أنها "دمى"، بينما يرى آخرون أنها قد تكون نوعًا بيولوجيًا جديدًا
في ظل استمرار البحث، يبقى السؤال: هل هذه المومياوات دليل على وجود حياة غير أرضية؟ أم أنها خدعة متقنة؟.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
إعلام سوري: إسرائيل تنسحب من مناطق في القنيطرة
02 فبراير 2025 11:34 م
أمريكا تطالب روسيا وأوكرانيا بـ"تقديم تنازلات" لإنهاء الحرب
02 فبراير 2025 11:32 م
"طرد حماس أولاً".. وزير إسرائيلي يرفض استكمال المفاوضات
02 فبراير 2025 11:28 م
نعيم قاسم يكشف موعد تشييع جنازة "نصر الله"
02 فبراير 2025 10:16 م
أكثر الكلمات انتشاراً