الثلاثاء، 04 فبراير 2025

07:04 ص

ارتفاع الدولار والنفط وهبوط العملة الكندية لأدنى مستوى

دونالد ترامب

دونالد ترامب

خاطر عبادة

A .A

ارتفع الدولار الأمريكي، وارتفعت أسعار النفط، وتحولت أسواق الأسهم إلى اللون الأحمر بعد أن نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية على صادرات كندا والمكسيك والصين.

وفقا لوكالة بلومبرج الأمريكية، اليوم، فقد ارتفعت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين في حين هبطت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأمريكية، كما انخفض مؤشر لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ ردا على الإجراءات العقابية المتخذة ضد بعض أكبر شركاء أمريكا التجاريين.


هبوط الدولار الكندي

وهبط الدولار الكندي إلى أدنى مستوياته منذ عام 2003، في حين واصل اليورو تراجعه بعد أن قال ترامب إن الرسوم الجمركية على سلع الاتحاد الأوروبي "ستحدث بالتأكيد".

يشكل التصعيد السريع للتوترات أوسع نطاق للحمائية يتخذه رئيس أمريكي منذ ما يقرب من قرن من الزمان، وقد أدى إلى موجة بيع في مختلف فئات الأصول، نظرًا لتأثيره المتسلسل على كل شيء من معدلات التضخم إلى الجغرافيا السياسية والنمو الاقتصادي.

وفي حين تعهد ترامب منذ فترة طويلة بفرض رسوم تجارية شاملة لمكافحة قضايا مثل الهجرة غير الشرعية، توقع البعض تأجيل الرسوم الجمركية أو تجنبها مع سعي المسؤولين إلى التفاوض على الصفقات.

وكتب جورج سارافيلوس، رئيس أبحاث النقد الأجنبي في دويتشه بنك، "إن السوق بحاجة إلى إعادة تسعير علاوة مخاطر الحرب التجارية هيكليًا وأساسيًا، وبالنسبة لكندا والمكسيك، نرى أن هذه الصدمة التجارية- إذا استمرت، ستكون أكبر بكثير من حيث الحجم الاقتصادي من صدمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة".

وفقًا للتقرير، فإن ارتفاع قيمة الدولار يرجع إلى الرهان على أن الرسوم الجمركية سوف تغذي الضغوط التضخمية وتبقي أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة، في حين تضر أيضا بالاقتصادات الأجنبية أكثر من الولايات المتحدة وتزيد من جاذبية الدولار كملاذ آمن، بينما تتضرر العملات الأجنبية مع تراجع الطلب الأمريكي على الواردات الأكثر تكلفة.

ويترقب المتعاملون تقلبات كبيرة في أسواق الأسهم في القطاعات التي تعتبر الخطوط الأمامية لأي حرب تجارية.

وبالنسبة لمتداولي النقد الأجنبي، فإن تثبيت سعر اليوان الصيني سيكون مفتاحا لإشارات إلى مدى محاولة المسؤولين إبطاء انحداره. كما سجل البيزو المكسيكي خسائر.

وردًا على القرار الأمريكي، كشف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن فرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 25%، في حين تعهدت الزعيمة المكسيكية كلوديا شينباوم بفرض رسوم انتقامية.

وأصدرت وزارة التجارة الصينية بيانًا تعهدت فيه باتخاذ "تدابير مضادة مماثلة"، دون الخوض في التفاصيل، وتعهدت بتقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية.

وقد تشهد شركات صناعة السيارات مثل جنرال موتورز وستيلانتس، التي لديها سلاسل توريد عالمية وتعرض كبير للمكسيك وكندا، تحركات كبيرة في وقت لاحق من الجلسة.

وأدى إعلان الرسوم الجمركية أيضًا إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، حيث تهدد الرسوم على الواردات من كندا والمكسيك بتعطيل سوق النفط المتكاملة في أمريكا الشمالية ودفع أسعار البنزين للسائقين الأمريكيين إلى الارتفاع.

search