الإثنين، 03 فبراير 2025

05:55 م

زحمة يا قاهرة.. سر 10 دقائق منحت كولر شعورًا براحة أكبر مع الأهلي

كولر

كولر

تحدث السويسري مارسيل كولر، المدير الفني لفريق النادي الأهلي، عن تجربته في تدريب الفريق الأحمر بجانب تجربته في العيش بالقاهرة، وسط الأجواء المختلفة عن تلك التي يعيشها في أوروبا.

جاء ذلك خلال حوار صحفي، أجرته صحيفة "كيكر" الألمانية، مع كولر، تناول فيه تجربته مع الأهلي،  والتحديات التي واجهها منذ وصوله إلى القاهرة، بالإضافة إلى تأثير الحياة في مصر على أسلوبه التدريبي.

تجربة فريدة في بيئة مختلفة

في بداية حديثه، وصف كولر تجربته كمدرب في مصر بأنها مليئة بالإثارة، مشيرًا إلى الفروق الكبيرة بين الحياة في أوروبا ومصر.

وأوضح أن العامين والنصف الماضيين في مصر، أتاحا له فرصة اكتساب خبرات جديدة، متابعًا أن بيئة العمل في الأهلي تختلف تمامًا عن الفرق الأوروبية التي قادها في سويسرا وألمانيا والنمسا.

التكيف مع الحياة في القاهرة

أحد أبرز التحديات التي تحدث عنها كولر، هو التكيف مع الحياة في القاهرة، والتي وصفها بأنها مدينة ضخمة يقطنها 22 مليون نسمة، ما يجعل الازدحام المروري جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية.

وأشار إلى أن بداية إقامته في القاهرة كانت صعبة بعض الشيء بسبب بُعد مكان إقامته عن ملعب التدريب، حيث كان يستغرق أكثر من ساعة للوصول، لكنه الآن يستغرق فقط خمس إلى عشر دقائق، ما جعله يشعر براحة أكبر.

الاختلافات الثقافية وتأثيرها على العمل اليومي

أوضح كولر أن الحياة في مصر ليست منظمة كما هو الحال في أوروبا، مؤكداً أنه يجب أحيانًا الاعتماد على الحدس في اتخاذ القرارات اليومية.

وتطرق إلى تأثير الدين على حياة اللاعبين في الأهلي، حيث يتعين عليهم أداء الصلاة خمس مرات يوميًا، ما يضطره إلى تعديل مواعيد التدريبات لتناسب تلك الواجبات.

وأشار إلى أن بعض الأمور في النادي قد تأخذ وقتًا أطول من المتوقع، كحضور الاجتماعات، ولكن مع مرور الوقت أصبح أكثر تفهمًا لتلك التحديات.

مواعيد التدريبات والعقوبات

بالرغم من الاختلافات في الحياة اليومية، أكد كولر أن اللاعبين في الأهلي أصبحوا ملتزمين بالمواعيد، لكنه أشار إلى أن التأخير الطفيف بسبب الصلاة لا يُعتبر مشكلة كبيرة.

وأوضح أنه لا يجد صعوبة في تطبيق نظام صارم للعقوبات بسبب التأخير، ولكن في الوقت نفسه يدرك أن اللاعبين في بعض الأحيان قد يواجهون ضغوطًا بسبب متطلبات الحياة اليومية.

الضغط الكبير والتحديات البدنية

تحدث كولر عن الضغوط الكبيرة التي يواجهها الفريق، بسبب كثرة المباريات في الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا، مؤكدًا أن جدول المباريات المكثف يمثل تحديًا كبيرًا، حيث يُضطر الفريق للسفر بشكل مستمر، ما يتسبب في إرهاق بدني هائل.

كما وصف السفر إلى جنوب أفريقيا في دوري الأبطال بأنه أمر صعب للغاية، مشيرًا إلى أن الرحلات الطويلة تؤثر على راحة اللاعبين، وهو ما يتطلب من المدرب أن يكون متفهمًا لتلك الصعوبات.

مستوى الكرة بمصر: مميزات وتحديات

أشار كولر إلى أن فرقًا كبيرة مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز تتمتع بلاعبين مميزين، لكنه أكد أن هناك حاجة لتطوير جوانب التكتيك في كرة القدم المصرية بشكل عام، خاصة على مستوى فرق الشباب.

وأوضح أن الجودة في الملاعب ليست دائمًا كما هو الحال في أوروبا، حيث يعاني الفريق من نقص في الملاعب الجيدة، رغم أن إستاد القاهرة يعد من أفضل الملاعب في البلاد.

التحولات الشخصية والتأقلم مع الحياة المصرية

تطرق كولر إلى تجربته الشخصية مع الثقافة المصرية، حيث وصفها بأنها مليئة بالمتعة والمرح رغم التحديات.

وتحدث عن فترات زيارته للقاهرة في الماضي عندما كان لاعبًا، مشيرًا إلى أنه كان يعرف بالفعل أنه بحاجة للتأقلم مع الواقع المصري عند عودته.

وأكد أن المصريين عاشوا في تلك البيئة لآلاف السنين، لذا ليس من الضروري أن يعيد هو تنظيم الأمور بشكل صارم كما في أوروبا.

الحياة اليومية والمواقف الطريفة في القاهرة

في جزء من حديثه، سرد كولر بعض المواقف اليومية التي يعايشها في القاهرة، مثل مشاهدة الناس في السيارات والمركبات بدون الكثير من التنظيم.

وعلق ضاحكًا على عدم الاعتراض على بعض الممارسات التي قد تكون غريبة على الأوروبيين، مثل جلوس العائلات في صندوق السيارة الخلفي أو قيادة دراجات نارية بدون خوذات.

في النهاية، اختتم كولر حديثه بالإشارة إلى الأجواء الأكثر هدوءًا في يوم الجمعة، الذي يُعتبر يومًا مميزًا في مصر، مشيرًا إلى الاختلافات الطريفة بين الحياة في أوروبا والحياة في مصر.

search