الثلاثاء، 04 فبراير 2025

12:53 ص

نتنياهو يزور ترامب في واشنطن حاملًا بين يديه حربًا مفتوحة وملف إيران

ترامب ونتنياهو

ترامب ونتنياهو

A .A

تأتي زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن هذه المرة في ظروف مختلفة تمامًا عن زياراته السابقة، ليس فقط لأنها تجيء بعد 15 شهرًا من حرب غزة، دون تحقيق تقدم حاسم، لكن أيضًا بسبب مواجهته لرئيس أمريكي يسعى لإعادة تشكيل الشرق الأوسط نحو الاستقرار والسلام، عبر اتفاق قد يهدد بقاء حكومته، المتمثل في إنجاح المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة، بحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

نتنياهو يسعى لعرقلة وقف إطلاق النار

في ظل الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، يسعى نتنياهو إلى عرقلة أي اتفاق يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، خوفًا من انهيار تحالفه الحكومي، حيث يهدد شركاؤه في الائتلاف بتفكيك الحكومة إذا تم التوصل إلى هدنة دائمة في غزة. لكن يبقى السؤال: هل سينجح نتنياهو في ذلك، أم أن الضغوط الأمريكية ستجبره على التنازل؟

الملف الإيراني في قلب المباحثات

قبل مغادرته إلى واشنطن للقاء ترامب في البيت الأبيض، حدد نتنياهو أولوياته في اللقاء، والتي لم تشمل حرب غزة بشكل أساسي، بل ركز على التعامل مع إيران ووكلائها في المنطقة، معتبرًا أن مواجهة النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا يجب أن تكون القضية المركزية في الحوار.

رهان نتنياهو على تأجيل حسم ملف غزة

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول إقناع ترامب بتركيز الاهتمام على إيران، كوسيلة لكسب مزيد من الوقت وتأجيل أي قرار حاسم بشأن الحرب في غزة، ما يساعده في الحفاظ على حكومته.

هل السلام في الشرق الأوسط ممكن؟

يرى الباحث في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، شاؤول أرئيلي، أن تحقيق السلام عبر حل الدولتين يتطلب بناء الثقة المتبادلة وإثبات قدرة السلطة الفلسطينية على الحكم، مؤكدًا أن ذلك يتطلب قيادة شجاعة من الجانبين، وهو أمر لا يرى أنه متوفر حاليًا في نتنياهو، الذي يضع مصالحه السياسية فوق أي اعتبار آخر.

كيف يمكن أن يؤثر لقاء نتنياهو – ترامب في المنطقة؟

في إسرائيل، يُنظر إلى هذا اللقاء على أنه حاسم في تحديد مستقبل الشرق الأوسط، حيث يعتقد البعض أن نتنياهو يمكنه التأثير على ترامب في رسم سياساته الإقليمية، خاصة أن الرئيس الأمريكي لم يحسم بعد موقفه من العديد من القضايا الاستراتيجية في المنطقة.

لكن حتى ذلك الحين، تبقى الأمور مفتوحة على جميع السيناريوهات، حيث قد يشهد الشرق الأوسط تحولات كبرى بناءً على مخرجات هذه الزيارة.

search