"جريمة البيه البواب".. ماذا قال الجيران عن "بائعة خضار حلوان"؟

في صباح الاثنين الماضي، استيقظ سكان منطقة حلوان، على جريمة قتل دارت أحداثها داخل عقار سكني من 10 طوابق، حيث أنهى حارس عقار حياة بائعة خضار متجولة داخل غرفته، بعد أن هددته إذ لم يعطها مبلغًا ماليًا، وفر هاربًا إلى بلدته في محافظة أسيوط.

لكشف غموض الواقعة احتاجت الشرطة 48 ساعة، لجمع معلومات وفك شفرة ما حدث بين المتهم والمجني عليها، ليتم ضبط المتهم خلال مأمورية أمنية واصطحابه لقسم شرطة حلوان لتقديمه للمحاكمة، وجرى نقل جثة المجني عليها إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة لانتداب الصفة التشريحية.

“تليجراف مصر”، قضت نحو 120 دقيقة، بمحيط مسرح الجريمة، للحديث مع الجيران وشهود العيان لمحاكاة ما جرى داخل العقار الذي شهد الواقعة.

المتهم يحرس العقار منذ فترة طويلة

أكد الجيران أن الحارس يدعى “مصطفى.ن”، يبلغ من العمر 42 عامًا، هو متزوج ولديه أبناء، وزوجته وأبناؤه يسكنون في محافظة أسيوط، ويعمل بوابًا في عمارة "بيدامور" الشهيرة التي تتكون من 10 طوابق منذ فترة طويلة.

وأضاف أحد الشهود في حديثه لـ"تليجراف مصر"، أن الحادث وقع يوم الثلاثاء الماضي، عندما جاءت بائعة خضار وطلبت كوبًا من الماء، ثم تسللت إلى غرفته تحت السلم، هناك، طلبت منه مبلغًا من المال قدره 200 جنيه، مهددة إياه بأنها ستتهمه بالتحرش إذا رفض.

رائحة كريهة تنبعث من الغرفة

وأشار الشاهد إلى أن الحادث وقع في ذلك اليوم ليلا حيث بدأت رائحة كريهة تنبعث من الغرفة، مما دفع سكان العقار للإبلاغ عن الأمر للشرطة في اليوم التالي الساعة 12 منتصف الليل، وأن مصطفى شخص محترم ومتواضع، وأن الفتاة هي التي أخطأت، حيث بدأت المشادة الكلامية بينهما عندما رفض مصطفى طلبها، مما تطور إلى مشاجرة جسدية، وفي خضم ذلك، استخدم مصطفى إيشارب للدفاع عن نفسه، مما أدى إلى وفاة الفتاة.

وفقًا لتحريات ضباط قسم شرطة حلوان تبين أن حارس العقار حضرت له سيدة طلبت منه كوبًا من الماء وعقب استضافتها بالغرفة محل إقامته قامت السيدة بطلب مبلغ مالي 200 جنيه وإلا سوف تدعي أنه يحاول التحرش بها واحتجازها داخل الغرفة محل سكنه، فحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى تعدي كل منهما على الآخر فأحدث إصابتها وتوفيت متأثرة بها.

حارس عقار يقتل بائعة خضار

وأضافت التحريات أن المجني عليها تدعى "إيمان أ"، 35 سنة، بائعة خضار متجولة، تراكمت الديون عليها فلجأت إلى العمل بالمنازل كخادمة، وأنها خرجت يوم الواقعة الساعة 11 ظهراً متوجهة إلى عملها ولم تعد إلى المنزل منذ خروجها.

طلبت منه مساعدتها فى البحث عن عمل

وبعد ساعات قليلة من ارتكاب الواقعة، تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بأن المتوفاة حضرت أثناء جلوسه أمام العقار محل عمله "دون معرفة سابقة"، وطلبت منه مساعدتها فى البحث عن عمل "كخادمة" إلا أنه أفادها بأنه لا يوجد عمل بالعقار محل عمله، وطلبت منه كوباً من الماء وأثناء دخوله لإحضار الكوب قامت بالدلوف خلفه حتى أن دخلت للغرفة محل إقامته وطلبت منه مبلغا ماليا وقدره 200 جنيه على سبيل المساعدة.

الادعاء كذباً برغبته فى التعدى عليها جنسيًا

وأكمل المتهم في اعترافاته أنه حال رؤيتها لـ"الفلوس"، داخل حافظة النقود هددته حال عدم إعطائها مبلغا ماليًا بأنها ستدعي كذباً برغبته فى التعدى عليها جنسياً واحتجازها بالغرفة رغماً عنه، ورفض المتهم إعطاءها المبلغ المالي مما دعاها للتعدي على المتهم بالضرب والصياح محدثة جرحا غائرا بوجهه فقام بالتعدى عليها وخنقها بغطاء رأسها "إيشارب" كانت ترتديه خشية قيامها بالصياح حتى سقطت أرضاً مصطدمة بحاجز خاص بباب الغرفة مما أدى لإصابتها برأسها.

كاميرات المراقبة توثق صحة رواية المتهم

وبمعاينة مسرح الجريمة، وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالعقار، تم التوصل لعدد من اللقطات المصورة توثق صحة رواية المتهم بما حدث.

وتحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيقات التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.