الإثنين، 03 فبراير 2025

10:00 م

محمود بكر.. المعلق الذي جعل كرة القدم أكثر متعة

محمود بكر

محمود بكر

في مثل هذا اليوم، 3 فبراير 2016، فقدت الساحة الرياضية المصرية والعربية أحد ألمع نجوم التعليق الكروي، المعلق الشهير محمود بكر، الذي رحل بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا من التعليقات الساخرة وخفة الظل التي جعلته معشوق الجماهير.

نجم الأولمبي في العصر الذهبي

لم يكن بكر مجرد معلق رياضي، بل بدأ مسيرته كلاعب في صفوف نادي الأولمبي السكندري، حيث حقق مع الفريق لقب الدوري المصري عام 1966، بعد انتصارات تاريخية على كبار الأندية مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي، لكن أحلام الجيل الذهبي للنادي توقفت بسبب نكسة 1967، حيث التحق معظم لاعبيه بالخدمة العسكرية، ومن بينهم بكر، الذي أنهى خدمته برتبة عقيد.

مكتشف النجوم وصانع المواهب

بعد اعتزاله، انتقل بكر للعمل في قطاع الناشئين بالإسكندرية، وأسهم في اكتشاف العديد من اللاعبين المميزين، مثل أحمد الكاس، أحمد ساري، وطارق العشري.

كما كان من أوائل من تنبأوا بتألق محمد ناجي "جدو" قبل شهرته وانتقاله للنادي الأهلي.

“عدالة السماء تهبط على استاد باليرمو”

كانت هذه الجملة الشهيرة بمثابة شهادة ميلاد إعلامية لمحمود بكر، حينما قالها في تعليقه على مباراة مصر وهولندا في كأس العالم 1990، بعدما حصلت مصر على ضربة جزاء سجل منها مجدي عبد الغني هدف التعادل ومنذ ذلك اليوم، أصبح بكر واحدًا من أشهر المعلقين في مصر.

إفيهات خالدة وجمل لا تُنسى

اشتهر بكر بأسلوبه الفريد، حيث دمج التعليق الرياضي بالفكاهة، ومن أشهر عباراته:

  • "واحد يقوللي.. أقوله" – جملة أصبحت أيقونية حتى استخدمتها إحدى شركات المحمول في إعلان شهير.
  • "السيجارة وكوباية الشاي في البلكونة" – في إشارة إلى الملل في بعض المباريات!
  • "عذرًا للتأخر في نقل المباراة بسبب فاصل الإعلانات.. فالإعلانات هي من تدفع رواتبنا" – تعليق ساخر على تأثير الإعلانات في الإعلام الرياضي.
search